باريس: أكدت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء أن إيران أفرجت عن مواطنتها نازك افشر الإيرانية الأصل التي كانت مسجونة في طهران بعد اعتقالها بتهمة تورطها بالتظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وذكر راديو "سوا " أن الفرنسية الأخرى كلوتيلد ريس التي أوقفت كذلك خلال التظاهرات لاتزال معتقلة في السجون الإيرانية وتجرى محاكمتها مع المحاكمات الجماعية التى تنفذها الثورة الإسلامية بحق المتظاهرين . وكانت صحيفة "التايمز" البريطانية تناولت الثلاثاء محاكمة الاكاديمية الفرنسية كلوتيلد رايس في ايران بتهمة التجسس لصالح بلادها ، وركزت الصحيفة في تغطيتها للموضوع على الجدل القائم في فرنسا بسبب اتهام البعض للرئيس نيكولا ساركوزي ب"عدم الاكتراث لهذه القضية وعدم بذله الجهود اللازمة للوقوف بجانب رايس". يشار الى ان رايس البالغة من العمر 24 عاما اعترفت امام المحكمة بأنها شاركت في تظاهرة مناوئة للحكومة الايرانية في مدينة اصفهان وانها كتبت تقريرا من صفحة واحدة وارسلته لموظف غير دبلوماسي في المركز الثقافي الفرنسي التابع للسفارة الفرنسية في طهران. وفي الاعترافات التي نشرتها السلطات الايرانية قالت رايس وهي باحثة واستاذة مساعدة قضت 5 اشهر في احدى جامعات ايران إنها تعتذر للمحكمة وللشعب الايراني عما صدر عنها، وايقنت انه كان يجدر بها عدم المشاركة في نشاطات غير قانونية. وكانت رايس اعتقلت في الاول من يوليو/ تموز الماضي لدى مغادرتها ايران متوجهة الى فرنسا. ويتعرض ساركوزي الذي قال انه سيقطع اجازته الصيفية للاهتمام بالامر الى انتقادات شديدة بسبب قول البعض انه "لم يعط الموضوع الاهمية التي يستحقها منذ اعتقال رايس".