استنكر قائد جماعة مسلحة في كشمير أمس السبت تصنيف الولاياتالمتحدة له كإرهابي وتعهد بمواصلة كفاحه المسلح ضد الحكم الهندي في الشطر الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير المقسم. ووصف سيد صلاح الدين قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "أحمق" قائلا إنه هدية لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي كان يزور واشنطن يوم الاثنين وهو ذات اليوم الذي أعلنت فيه واشنطن أن صلاح الدين إرهابي عالمي. وقال صلاح الدين في مؤتمر صحفي في مظفر أباد، عاصمة الشطر الباكستاني من إقليم كشمير وهي مقره منذ نحو 25 عاما بصفته قائدا لجماعة حزب المجاهدين أكبر جماعة مسلحة مناهضة لحكم الهند في كشمير، "لا يمكنهم الاستشهاد بحدث فردي لإثبات أننا إرهابيون". وأضاف "تلك الحماقة لا يمكن أن تضعف عزيمتنا ولا أن توقف الكفاح من أجل الحرية والأفعال الهادفة للمقاتلين من أجل الحرية" قائلا إن هجمات مقاتليه تنفذ ضد أهداف عسكرية مشروعة ولا تستهدف مدنيين. وتنفي باكستان تقديم دعم مادي للانفصاليين الكشميريين لكنها أكدت الأسبوع الماضي أنها ستواصل تقديم دعم معنوي ودبلوماسي للكفاح الكشميري من أجل حق تقرير المصير. وتلقي الهند بمسؤولية تأجيج التمرد المستمر منذ 28 عاما في كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة على باكستان وصعدت من جهود ترمي إلى الضغط على باكستان. واتهم نشطاء وجماعات معنية بحقوق الإنسان قوات الأمن في الشطر الهندي من كشمير بقتل ما يصل إلى مئة محتج من الانفصاليين منذ اندلاع مظاهرات حاشدة مناهضة للهند في سبتمبر أيلول. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في الإعلان الذي صدر يوم الاثنين إن صلاح الدين هدد في سبتمبر أيلول 2016 بتدريب المزيد من الانتحاريين في كشمير وتعهد بتحويل وادي كشمير "إلى مقبرة للقوات الهندية".