تجاهلت الهند أمس الأربعاء، دعوة من باكستان إلى حوار بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها وقضايا أخرى، لكنها قالت إن العلاقات الثنائية قد تتحسن إذا توقفت باكستان عن السماح "للإرهابيين المناهضين للهند" بالعمل انطلاقا من أراضيها. وفي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، قال شاه محمود قرشي وزير الخارجية الباكستاني إن بلاده تريد "حوارا شاملا" مع الهند لتطبيع العلاقات من خلال إيجاد "حلول ودية" للقضايا، بما في ذلك كشمير. ودعا قرشي إلى "استفتاء حر ونزيه ومحايد تحت إشراف الأممالمتحدة" ليقرر الكشميريون مستقبلهم. وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان اللتين تطالب كل منهما بالمنطقة كاملة. وكانت كشمير سببا في حربين من 3 حروب نشبت بين البلدين منذ استقلالهما عن بريطانيا في 1947. ويريد الانفصاليون في الجزء الذي تسيطر عليه الهند في كشمير إقامة وطن مستقل أو الاندماج مع باكستان. وفي كلمته في الجمعية العامة أمس الأربعاء، لم يشر إس.إم. كريشنا وزير الخارجية الهندي، إلى حوار أو استفتاء لكنه قال إن الجزء الذي تسيطر عليه الهند في كشمير هو هدف "لتشدد وإرهاب ترعاه باكستان". وأضاف قائلا "لا يمكن لباكستان أن تعطينا دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومع هذا إذا كان لباكستان أن تفي بتعهدها لعدم السماح للإرهابيين المناهضين للهند بأن يستخدموا أراضيها، فإن هذا سيساعد بشكل كبير في تقليل نقص الثقة الذي يعوق تطوير علاقات ثنائية أفضل". وتنفي باكستان تقديم مساعدة عسكرية للانفصاليين في كشمير، وتقول إنها تقدم فقط دعما معنويا ودبلوماسيا لما تسميه كفاح الكشميريين من أجل الاستقلال. وتشير أرقام رسمية إلى أن 47 ألف شخص قتلوا في الصراع. وعقد مسئولون كبار من الهند وباكستان، البلدان المتنافسان والمسلحان بأسلحة نووية، اجتماعات متقطعة واجتمع رئيسا وزراء البلدين في بوتان في أبريل على هامش قمة إقليمية. ودعا كريشنا نظيره الباكستاني إلى حضور افتتاح دورة ألعاب الكومنولث في نيودلهي قائلا: إن ذلك قد يساعد في مواصلة المحادثات. لكن الجانبين لم يظهرا علامات تذكر على تسوية نزاع كشمير. ويشهد الجزء الذي تسيطر عليه الهند في كشمير، وهو الولاية الهندية الوحيدة التي تسكنها غالبية مسلمة، إضرابات واحتجاجات منذ يونيو في أكبر مظاهرات مطالبة بالاستقلال في عقدين. وقتل أكثر من 100 شخص منذ ذلك الحين.