الجزائر: أعلنت قيادات منشقة عن حزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر ذات الأغلبية فى البرلمان والحكومة عن إنشاء حزبين سياسيين جديدين كما أعلن نشطاء "الحركة التقويمية" التي يقودها وزراء سابقون ونواب ومناضلون انشقوا عن الحزب بدعوى رفض سياسات الأمين العام عبد العزيز بلخادم مشاركتها بقوائم حرة في التشريعيات المقررة فى الربيع القادم . وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أن الانشقاقات التي يشهدها حزب الأغلبية الذي يرأسه شرفيا الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة والتي تعد الأعنف منذ عام 1962 تأتي في خضم حالة "التوالد" السياسي الذي تعرفه الساحة السياسية في الجزائر منذ إعلان بوتفليقة عن فتح باب اعتماد أحزاب جديدة تتاح لها فرصة المشاركة في التشريعيات المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن مجموعة تعرف باسم "حركة الصحوة" لجبهة التحرير الوطني المعارضة لبلخادم أعلنت عن تحويل الحركة إلى حزب سياسي سيعلن عنه رسميا اليوم الثلاثاء بقيادة رئيس الحركة جمال سعيدي وعزت قيادات "الصحوة" قرار التحول إلى حزب سياسي وإعلان الطلاق مع جبهة التحرير إلى عدم وجود مؤشرات لتصحيح مسار الجبهة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل عدة أيام أعلن الأمين العام السابق لاتحاد الشبيبة وعضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير بلعيد عبدالعزيز انشقاقه وأطلق حزبا سياسيا تحت اسم ''جبهة المستقبل" ، وبرر بلعيد دوافع هذا القرار ببلوغ الأزمة في حزب الأغلبية مرحلة يتعذر علاجها. في سياق ثالث تجري شخصيات من "الحركة التقويمية" التي يقودها وزراء سابقون ونواب ومناضلون اتصالات ومشاورات مع قاعدة الحزب العتيد تحسبا للاستحقاقات المقبلة، بعدما أعلنت مشاركتها بقوائم حرة في التشريعات المقبلة.
وأوضحت "الخبر" أن القيادة الحالية لجبهة التحرير الوطني لا تنظر بعين القلق إلى هذه الانشقاقات وترى أنه مجرد مشهد يتكرر كذلك الذي شهدته الجبهة في بداية التسعينات في بداية التعددية السياسية في البلاد عندما سحبت عدة شخصيات وإطارات نفسها من جبهة التحرير، وعمدت إلى تأسيس أحزاب سياسية جديدة سرعان ما اندثرت كليا من الساحة.