قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن زيارته للولايات المتحدة الأسبوع المقبل قد تمثل "بداية جديدة" في العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي والتي اهتزت بسبب قرار واشنطن تسليح مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا. وكرر أردوغان انتقادات أنقرة لقرار الرئيس دونالد ترامب قائلا إنه يتناقض مع المصالح الإستراتيجية للبلدين لكنه سعى أيضا لتصوير ذلك على أنه ميراث من سياسة إدارة أوباما في الشرق الأوسط. وأبلغ أردوغان مؤتمرا صحفيا في مطار أنقرة قبل أن يتوجه إلى الصينوالولاياتالمتحدة حيث سيجتمع مع ترامب للمرة الأولى منذ تنصيب الرئيس الأمريكي في يناير كانون الثاني "الولاياتالمتحدة لا تزال تخوض مرحلة انتقالية. علينا أن نكون أكثر حذرا وحساسية". وقال "الآن هناك تحركات محددة في الولاياتالمتحدة تنبع من الماضي مثل تقديم المساعدة بالأسلحة لوحدات حماية الشعب. هذه تطورات تتعارض مع علاقاتنا الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة وبالطبع نحن لا نريد أن يحدث هذا." وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في منطقة جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية منذ ثلاثة عقود وتصنفه أنقرة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة كمنظمة إرهابية. وتعتبر واشنطن وحدات حماية الشعب كيانا مختلفا عن حزب العمال الكردستاني وتراها شريكا مهما في المعركة ضد داعش. وقال أردوغان إنه لا يريد أن يرى "منظمة إرهابية جنبا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة" وإن تركيا ستواصل العمليات العسكرية ضد أهداف في الفصائل الكردية المسلحة في العراقوسوريا. لكن نبرة تصريحات أردوغان قبل أربعة أيام من زيارته لواشنطن تتناقض مع انتقادات غاضبة صدرت من أنقرة في وقت سابق هذا الأسبوع عندما قال وزير الخارجية إن كل سلاح يرسل إلى وحدات حماية الشعب هو تهديد لتركيا ووصف وزير الدفاع هذا التحرك بأنه أزمة.