أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، معارضتها إعادة التجنيد الإجباري في البلاد. يأتي ذلك في خضم أزمة كبيرة يعيشها الجيش الألماني، بعد اكتشاف انتحال جندي مرتبط باليمين المتطرف، يدعى فرانكو ايه، صفة لاجئ سوري، وتخطيطه بالتعاون مع جندي آخر يدعي ماكسمليان تي، وطالب ألماني، لهجوم يستهدف شخصيات سياسية، فضلًا عن العثور على تذكارات تعود للعصر النازي "1933-1945" في ثكنات عسكرية. وفي تصريحات للصحفيين على هامش لقائها بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرج في برلين، قالت ميركل - حسب "الأناضول": "لقد تمَّ اتخاذ قرار بإلغاء التجنيد الإجباري في 2011، ويتعين علينا القيام حاليًّا بالإصلاحات اللازمة أيضًا لاستمرارية هذا القرار". وأثنت ميركل على العمل الجيد الذي تقوم به الأغلبية العظمي داخل الجيش، في محاولة لإعادة الثقة في المؤسسة العسكرية وسط انتقادات لقياداته على خلفية ظهور حالات للتطرف اليميني داخله. وسبق أن دعا النائب في البرلمان عن الحزب الديمقراطي المسيحي "يمين وسط" باتريك زنسبورج، لإعادة نظام التجنيد الإجباري على خلفية واقعة الضابط فرانكو إيه. وأوضح - في تصريحات لصحيفة مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية، أمس الأربعاء - أنَّ وقف التجنيد الإجباري جعل الجيش الألماني لا يمثل قطاعًا عريضًا من المجتمع. وأوقفت ألمانيا العمل بنظام التجنيد الاجباري في 2011، بعد 55 عامًا من العمل به، ما أدَّى إلى تراجع عدد جنود الجيش إلى 200 ألف فقط، وبات على السلطات بذل جهود لإقناع الشباب بدخول الجيش مثل أي فرصة عمل. وقبل أيام، وجَّهت وزيرة الدفاع انتقادات كبيرة للجيش، قالت فيها إنَّه يعاني من أزمة سلوكية وقيادة ضعيفة، ما أثار انتقادات كبيرة من سياسيين وعسكريين، الأمر الذي دفع رابطة الجيش الألماني "نقابية"، للرد بالقول إن التصريحات أغضبت العسكريين وعائلاتهم، واضطرت الوزيرة للاعتذار.