بيروت: أعلن ميشال سليمان الرئيس اللبناني أن القضاء على الارهاب واجب على لبنان ولمصلحة السلام بصورة عامة. واضاف الرئيس اللبناني خلال جولة تفقدية على وحدات الجيش اللبناني والقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" الخميس"إن الارهاب موجود اليوم ويعمل بشكل سري ويستهدف القوات الدولية في الجنوب لكي يفرض عليها الانسحاب، لذلك أحييكم وأحيي الجنود الذين لم يتراجعوا أمام الارهاب". وقال سليمان مخاطبا القوات الفرنسية التي تفقدها حيث كانت دورية تابعة لها تعرضت في وقت سابق من الشهر الحالي الى عملية تفجير في مدينة صور الساحلية الجنوبية مما ادى الى وقوع خمسة جرحى "إن الاعتداء عليكم هو اعتداء على القوات الدولية ككل، وعلى فكرة السلام وعلى الاممالمتحدة، وطبعا لزعزعة إستقرار لبنان وسيادته". واعتبر الرئيس اللبناني أن "التعاون ممتاز بين الجيش واليونيفيل ولكن للأسف لم نستطع تجنب هذه الاعتداءات الارهابية ونقوم راهنا بمراجعة استراتيجية آمل أن تخفض المخاطر التي قد تواجهونها في مهمتكم، بحيث يستطيع الجيش أن يحل مكانكم في بعض المواقع مع استمرار وجودكم هنا من أجل السلام". وقال " اننا ندين دائما الاعتداءات الارهابية ويجب توسيع التحقيقات للقبض على الفاعلين وإحالتهم الى القضاء. إنكم تعلمون أن هناك مخيمات فلسطينية وهيئة الحوار الوطني أخذت قرارات بنزع السلاح خارج المخيمات. كلامي هذا لا يعني أن الفلسطينيين يقفون وراء هذه الاعتداءات ولكن هناك أمكنة لا تستطيع الدولة الدخول اليها". من جهة ثانية قال سليمان خلال تفقده ثكنة للجيش اللبناني في مدينة صور مخاطبا العسكريين" إن جهدكم وعملكم هو الذي منع انعكاسات ما يحصل في المنطقة على لبنان"، مضيفا "إننا ندين ما حصل من إعتداءات إرهابية على اليونيفيل وإطلاق الصواريخ، وهو ضد النظام في لبنان وضد السيادة اللبنانية واستقراره الامني". وقال "أما الصواريخ "التي اطلقت من الجنوب باتجاه اسرائيل"، فهي مرفوضة بالمطلق ويجب القبض على مطلقيها، لأن هؤلاء يزعزعون الامن والاستقرار ويحتقرون قدرة اللبناني على التصدي للعدو الاسرائيلي"، مؤكدا أنه "بعد التحرير"من الاحتلال الاسرائيلي للجنوب" عام 2000 من قبل المقاومة والجيش والتصدي للعدو الاسرائيلي عام 2006، بدعم من الشعب اللبناني، لسنا بحاجة لأحد لكي يعطينا دروسا بالتحرير، فدروس التحرير في الماضي خبرنا نتائجها ودفعنا اثمانها غاليا".