اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم ان الارهاب الذي يستهدف قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) يرمي الى فرض انسحابها من الجنوب منوها بصمود الجنود الدوليين في وجه الارهاب. جاء ذلك في تصريح للصحافيين خلال جولة قام بها الى الجنوب لتفقد قوات اليونيفيل ووحدات الجيش اللبناني المنتشرة جنوب نهر الليطاني. واشار الى ان هناك "ثلاثة مرتكزات حمت لبنان خلال هذا العام وهي الجيش اللبناني والنظام الديموقراطي التعددي والنظام المالي". وفي الوقت الذي جدد سليمان فيه ادانته للاعتداءات التي طاولت قوات اليونيفيل اخيرا اكد ان ما حصل هو "ضد النظام وضد السيادة اللبنانية ويستهدف لبنان ويؤذيه في سمعته وصورته واستقراره الامني". وقال ان "الارهاب موجود ويعمل بشكل سري ويستهدف اليونيفيل لكي يفرض عليها الانسحاب" مشيدا بصمود الجنود الدوليين وعدم تراجعهم امام الارهاب. واضاف ان "التزام الاطراف المشاركة في القوات الدولية نهائي وان بعض التخفيضات في عديدها لا يعني تغييرا في موقف اليونيفيل". ولفت الى المراجعة الاستراتيجية التي يجريها الجيش اللبناني مع اليونيفيل من اجل خفض المخاطر التي قد تواجه هذه القوات "بحيث يستطيع الجيش أن يحل مكانها في بعض المواقع مع استمرار وجودها في الجنوب".