قال الأنبا عمانويل عياد مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك رئيس اللجنة المنظمة لزيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر إن زيارة البابا فرانسيس تحمل رسالة للعالم كله أن مصر آمنة ومستقرة وهناك تعايش سلمي وتآخي بين المصريين جميعا. وأضاف الأنبا عمانويل في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في بطريركية الكاثوليك بكوبري القبة أن زيارة بابا الفاتيكان تؤكد أن كل ما يتردد عن عدم استقرار الأوضاع بمصر غير حقيقي وهو حريص على إتمام الزيارة التي تعتبر ردا لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية للفاتيكان. وقال إن هناك علاقات عميقة وتواصل مستمر هاتفي وكتابي لين الفاتيكان ورموز الدولة المصرية والبابا فرانسيس عزى الرئيس السيسي والبابا تواضروس في شهداء كمصر الذين سقطوا في ليبيا. وأضاف أن الزيارة المرتقبة لها ابعاد مهمة عديدة منها أن علاقة الفاتيكان مع مصر لها تاريخ عريق حيث نحتفل بكرور 70 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين وهي مسيرة تميزت بالتوافق في وجهات نظر عديدة لما للجانبين من دور ومكانة نظرا لأهمية ثقل الكنيسة الكاثوليكية في العالم ويضا لمكانة مصر الخاصة سواء في الشرق الأوسط أو الخريطة العالمية. وأكد أن العلاقات المتميزة بين الجانبين توجت بزيارة الرئيس السيسي وهي زيارة تعبر عن توافق في الرؤى ومودة وتقارب بين الدولين. وأعرب عن تقدير الفاتيكان لما تسير فيه مصر تجاه الاستقرار والأمن وكل ما تقوم به مصر من أجل السلام المحلي والعالمي. وأشار إلى أن الزيارة هي زيارة رعوية يقوم بها الراعي الأول للكنيسة الكاثوليكية ورأسها تأتي زيارته لتفقد الكنيسة الكاثوليكية المصرية لمساندتها وتعضيدها وتشجيعها على دورها الإيجابي والبناء داخل المجتمع المصري في المؤسسات المختلفة ومساعدة المحتاجين وذوي الاحتياجات الخاصة وقد شجعنا البابا فرانسيس من اجل العمل في المجتمع المصري دون استثناء واستقصاء لأحد. وقال إن الًزيارة ستتناول الحوار الديني وعلاقة الفاتيكان مع العالم الإسلامي عامة والأزهر الشريف خاصة وأن هناك علاقة وطيدة جدا بين الفاتيكان والأزهر وتوافق في الرؤى مثل مؤتمر الإسكان في نهاية القرن الماضي بالقاهرة وهناك توافق كبير بين الأزهر والفاتيكان حول الإجهاض مثلا ورفض العنف وإقرار السلام ، مشيرا إلى أن زيارة الدكتور أحمدالطيب المهمة للفاتيكان والتي إضافت إيجابية في العلاقات بين الفاتيكان والزهر. وأضاف أن الزيارة ستتناول أيضا العلاقة مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي حميمة للغاية حيث كانت أول زيارة خارجية للبابا تواضروس كانت للفاتيكان للقاء البابا فرانسيس وهو أمر له مدلول عميق للطرفين ، مشيرا إلى أن هناك حوارا لاهوتيا مشتركا وعلاقات دورية بين الجانبين وخطوات إيجابية. وعن تطرق البابا فرانسيس خلال زيارته لمصر لقضية مقتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني وقال الانبا عمانويل "الشعب المصري كله تألم من هذا الحادث والدولة المصرية بذلت كل طاقتها وجهدها لتظهر الأمور واضحة وجلية للجميع حتى وان لم يكن هناك تفهما من الجانب الاخر ".