"حظر الأسلحة" تدين هجوم "خان شيخون" وتحقق في مزاعم استخدام الكيماوي في إدلب

أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن بالغ القلق إزاء ما أفادت به تقارير إعلامية حول مزاعم وقوع هجوم بالأسلحة الكيميائية صباح اليوم في منطقة خان شيخون جنوب إدلب في سوريا.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أورده مركز أنباء الأمم المتحدة، بأن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة تقوم حاليا بجمع وتحليل المعلومات من جميع المصادر المتاحة.
وستقدم البعثة تقريرا عن النتائج التي توصلت إليها إلى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الأطراف في اتفاقية ذات الصلة. وتدين المنظمة بشدة استخدام أي شخص للأسلحة الكيميائية في أي مكان وفي أي ظرف من الظروف.
من جانبه قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا في وقت سابق من اليوم في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة "يبدو أن مصدر الهجوم "المروع" الذى وقع صباح اليوم الثلاثاء في محافظة إدلب السورية كان "الجو". وأضاف أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع للمطالبة بالمساءلة "ما حدث هذا الصباح مروع! ونحن نسأل، وأنا واثق من أن الأمم المتحدة ستسأل - وأنا متأكد من أنه سيكون هناك اجتماع مجلس الأمن حول هذا الأمر- لتحديد المسؤوليات بشكل واضح وللمساءلة".
وأدانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا الهجمات على بلدة خان شيخون في جنوبي إدلب السورية، مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.
وأبدت اللجنة القلق البالغ إزاء التقارير التي تشير بأن ما حدث كان نتيجة هجوم بالأسلحة الكيميائية. أنيس عناني مستشار السياسات للجنة الدولية قال في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة" إن اللجنة تحقق في ملابسات الهجوم.
وأضاف "شجبت اللجنة الدولية بأشد العبارات الهجمات على مدينة خان شيخون وطبعا اللجنة تواصل التحقيق، ولكن من الواضح أن هناك قتلى ومصابين في صفوف المدنيين. وتحقق اللجنة أيضا في احتمال حدوث هجوم بالأسلحة الكيميائية.... تلقينا عددا من التقارير والشهادات، وما زالت اللجنة تحقق في هذا الشأن فيما يخص التقارير التي تشير إلى وقوع الهجوم بالأسلحة الكيميائية ولكن نود الانتظار قليلا قبل إعلان الوصول إلى استنتاجات مؤكدة."