أكد اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أن ما قامت به قوات إنفاذ القانون من أبطال الجيش الثالث الميداني، في تطهير جبل الحلال، من البؤر الإرهابية والتكفيرية، بالإضافة إلى تطهير الجبل، من العناصر الإجرامية الخطرة، «هو عمل بطولي»، سبقه إعداد جيد وعلى مستوى عالٍ، لقوات الاقتحام، سواء كان الإعداد «بدنيا – وقتاليًا»، نظرا لطبيعة تضاريس الجبل الوعرة والبالغة الصعوبة، كما أن عنصُر جمع معلومات حول الجبل والعناصر التي تختبئ به من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة، كان له أثر هام في عملية الاقتحام وتطهير الجبل. وقال قائد الجيش الثالث الميداني، خلال الجولة التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية لوفد كبير من الشخصيات الإعلامية والمحررين العسكريين ومراسلي القنوات الفضائية والشبكات الإذاعية والصحف والمواقع الإلكترونية إلى منطقة جبل الحلال بوسط سيناء، إن الجبل يبلغ طوله 60 كيلو، وعرضه 20 كيلو، ويبلغ ارتفاعه 1000 متر، ويقع في وسط سيناء، ونتيجة طبيعة الجبل وتضاريسه، أصبح ملاذًا للعناصر الإرهابية والتكفيرية والإجرامية، ما شكل تهديدا على منطقة سيناء. وشدد «الدش» على أن القيادة السياسية أعطت أوامراها، بأنه لا تهاون مع أحد خارج على القانون، أو أي شخص يمُس الأمن القومي المصري، وعلى الفور، أعطت القيادة العامة للقوات المسلحة، أوامرها، بأن يتم وضع خطة لاقتحام جبل الحلال وتطهيره، وإعادة الاستقرار لمنطقة سيناء، وتمت عملية الاقتحام بعد أن تم جمع المعلومات الخاصة بعملية الاقتحام، وبمساعدة أهالي سيناء، الذي كان لهم دور هام في مساعدة قوات إنفاذ القانون في عملية التطهير. وكشف: «نتيجة العلميات العسكرية التي قام بها أبطال قوات إنفاذ القانون، في اقتحام جبل الحلال، لتطهيره من البؤر الإرهابية، والعناصر التكفيرية والإجرامية والخارجة على القانون، تم قتل 18 من العناصر الخطرة، كما تم القبض على 32 آخرين، كما تم ضبط 29 دراجة نارية مُفخخة، وضبط أطنان من المواد المخدرة، وحرق عدة أفدنة حول الجبل، كانت مزروعة بالمواد المخدرة. وقال اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، إن قبل عملية اقتحام جبل الحلال، قامت عناصر القوات المسلحة بتحديد الأماكن والتجمعات التي تختبئ بها العناصر الإرهابية والتكفيرية، في الكهوف والمغارات، كما قمنا -«عناصر القوات المسلحة»- بدراسة « ديموغرافية الأرض» دراسة جيدة قبل الاقتحام. وأضاف: «بناءً على المعلومات التي توفرت، تم وضع خطة الاقتحام، وقامت القوات بغلق جميع محاور التحرك من وإلى الجبل، وقامت القوات بمحاصرة الجبل، واستمرت محاصرة الجبل لمدة 6 أيام، وكانت بمسافة من 5 إلى 8 كيلو، كما قامت عناصر إنفاذ القانون، وعملية حصار الجبل استمرت من 12 فبراير حتى 18 فبراير، ولم يكن الإرهابيين يعلمون، ما تقوم به القوات المسلحة». وتابع: «نتيجة محاصرة الجبل لأيام طويلة، قامت بعض العناصر الإرهابية والتكفيرية والخارجة على القانون، بالهروب من الجبل، وقمنا بردهم وتتبعت قوات الأمن خط سيرهم، وقامت بالقبض على 21 منهم، بعد خروجهم من الجبل، وتم تسليمهم للجهات المختصة، وذلك قبل بدء عملية المداهمة، كما كانت هناك أوامر، من يخرج ويستسلم، لا يتم رفع السلاح عليه، لكن من يرفع السلاح ويتعامل مع قوات الأمن، يتم الرد عليه فورًا». وأكمل: «قمنا باستنزاف الذخيرة الخاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، نتيجة عملية الحصار، وفشلهم في عملية الهروب، بالإضافة إلى أن العناصر استنزفت المواد الإعاشية والمؤن الخاصة بهم، ما جعلهم يفقدوا توازنهم، وذلك ما كان مُحددا في خطة عملية الاقتحام». وكشف اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، عن أنه تم إعداد 9 مجموعات قتال لعملية اقتحام جبل الحلال، وتم وضع خطة لكل مجموعة أثناء عملية اقتحام الجبل، وقد قٌسم الجبل لتسعة قطاعات، كل مجموعة قتالية كانت تتولى عملية التمشيط والمداهمة والتطهير، حيث كانت القوات المكلفة بعملية الاقتحام، تذهب ولا تعود مرة أخرى، وتستمر في عملية الاقتحام، حتى تطهير المنطقة المنوط بها المجموعة القتالية بتطهيرها. وقال: «قامت العناصر الإرهابية والتكفيرية بتفخيخ وزرع عبوات ناسفة، على العديد من محاور التحرك، وذلك بهدف تأمين أنفسهم في حالة نية اقتحام الجبل من قبل قوات الأمن، لكن الدور البطولي والمشرف الذي قامت به «عناصر المهندسين العسكريين»، أفشلت مخططاتهم، وقامت بتطهر محاور التحرك التي ستمُر بها قوات الأمن، لبدء عملية الاقتحام». وأوضح: «كان هناك تعاون بين جميع أفرع وإدارات وأجهزة القوات المسلحة المختلفة، قبل وأثناء عملية الاقتحام، كما أن القوات الجوية كان لها دور هام في عملية الاقتحام، حيث وفرت الدعم الجوي للقوات أثناء عملية المداهمات». وقال اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، إنه أثناء عملية اقتحام جبل الحلال، تم اكتشاف أماكن تخزين سيارات لاند كروزر حديثة وسيارات نصف نقل خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، كما تم ضبط سيارات ودراجات نارية، قامت العناصر التكفيرية ب"تفخيخها"، لاستخدمها ضد التمركزات الأمنية واستهداف قوات الأمن. كما تم اكتشاف ميدانين للرماية خاص بالعناصر الخارجة على القانون، واكتشاف 24 كهفا و8 مغارات، ومخازن بالجبل، خاصة بالعناصر الإرهابية، كما تم اكتشاف نماذج لكمائن خاصة بالجيش وكيفية الهجوم عليها، واكتشاف وضبط مخازن أسلحة مختلفة، ومواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وورش لتصنيع العبوات، وأجهزة لكشف الألغام ومخازن ملابس خاصة بالعناصر الإرهابية والتكفيرية والتنظيمات المسلحة. وفي ختام كلمته، أكد اللواء أركان حرب محمد الدش، قائد الجيش الثالث الميداني، أن عناصر القوات المسلحة، مستمرة في عملية تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والتكفيرية، وإعادة الاستقرار مرة أخرى إلى أرض الفيروز، وذلك بمساعدة أهالي سيناء الذين وصفهم اللواء «الدش» ب«الأبطال».