عرف الفنان الراحل محمد رضا، بشخصية ابن البلد وذلك لارتباطه بشخصية المعلم التي قدمها طوال مشواره الفني. محمد رضا، مهندس البترول الذي ترك مهنته الأصلية ليلتحق بالفن لعشقه الكبير له يكن يتخيل يومًا أن التزامه مع الجمهور في تقديم عروضه المسرحية سيمنعه من الحزن على رحيل ابنته. محمد رضا وعائلته أحمد رضا، نجل الفنان الراحل قال في حوار صحفي له مع جريدة «النبأ»: «إن والده كان ملتزمًا جدًا بالعمل وعندما توفيت شقيقته الوحيدة أميمة، صعد والده على خشبة المسرح وأدى دوره ولم يشعر أحد بالوجع الذي كان يعاني منه». وأضاف: «بعد انتهاء العرض المسرحي خرج المخرج محمد راضي للجمهور وأكد أنه رغم وفاة ابنته الوحيدة منذ ساعات، إلا أنه أصر على تقديم المسرحية حتى لا يغضب محبوه، وكان واقعها على الناس كبيرًا جدًا». أميمة محمد رضا وتابع: «إن هذه لم تكن المرة الأولى فعند وفاة جده قدم والده مسرحيته بعد وفاة جده مباشرة، فمحمد رضا الفنان كان يرى أن إسعاد محبيه واجب عليه، وأنه لابد أن يفصل بين عمله وحياته الشخصية».