اختتم مهرجان طيران الإمارات للآداب السنوي، بعد أيام تسعة حافلة بالفعاليات الأدبية والثقافية المميزة، وقد استضاف المهرجان نخبة من أشهر الكتّاب والأدباء والمفكرين والمبدعين ، حيث حضر المهرجان أكثر من 180 من الكتّاب والشعراء والمتحدثين العالميين والإقليميين، منهم أكثر من 70 كاتباً من العالم العربي، وأكثر من 40 كاتباً من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد احتفل المهرجان بدورته التاسعة في شهر القراءة لعام 2017 في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلبية للمبادرة التي أطلقها راعي المهرجان، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي . يقام المهرجان بالشراكة مع طيران الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة العامة للإمارة التي تعنى بالتراث والفنون والثقافة، وقد تشرف المهرجان باستضافة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، ونائب رئيس مؤسسة الإمارات للآداب، و الشيخ نهيان مبارك آل نهيان،عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة وتنمية المعرفة، و محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة إلى الشيخة لبنى بنت خالد بن سلطان القاسمي، عضو مجلس الوزراء وزيرة دولة للتسامح، التي أثرت محتوى البرنامج بجلسة عن التسامح، وترأست عهود الرومي، وزيرة دولة للسعادة، جلسة "تأملات في السعادة والإيجابية"، التي تناقش آخر كتب لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، الذي تم إطلاق نسخته الإنجليزية في مهرجان طيران الإمارات للآداب يوم الجمعة 10 مارس بعد أسبوع من إطلاق النسخة العربية. ضمن المهرجان 250 جلسة نقاش، وورشة عمل، إضافة إلى فعاليات يوم التعليم وزيارات المؤلفين للمدارس. وتوافد إليه هذا العام ما يزيد عن 40000 زائر، واستفاد أكثر من 25000 طالب وطالبة من برنامج التعليم. جديد المهرجان لهذا العام هو محاور السعادة والتسامح، إضافة إلى الفعالية الرئيسة والمميزة من "مأدبة عشاء لصالح سوريا"، حيث تم التبرع بكل عائدات العشاء الخيري الذي تحتضنه الفعالية لجمعية الهلال الأحمر الإماراتي لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء سوريا. وقدم المهرجان قراءة حية لمسرحية "حياة صوفية" للكاتبة ليلى أبو العلا، وحفل شاي بعد الظهر مع نادية حسين الفائزة ببرنامج المخبوزات البريطانية 2015 ، وفعالية عشاء لغز الجريمة المفضلة لدى جمهور المهرجان. وأمسية "أبيات من أعماق الصحراء"، وقدم محاضرة أورويل السنوية، هذا العام مراسل "بي بي سي"، جيمس نوختي ، الذي تحدث عن تحديات المناخ السياسي في عالم اليوم. إضافة إلى الجلسات الرئيسة، خصص المهرجان دورات للكتابة الإبداعية بإشراف الكتّاب الحائزين على العديد من الجوائز العالمية. وقد واصلت المسابقات نجاحاتها المدهشة، وقد تلقت جميع المسابقات - مسابقة "دار مطبعة جامعة أكسفورد لكتابة القصة"، جائزة "تعليم" للشعر، قصيدة عن ظهر قلب للأداء الشعري، ومسابقة "كأس شيفرون للقرّاء" - عدداً قياسياً من المشاركات، وعادت مناظرة كوستا للسنة الثانية على التوالي، مع نقاش جديد حول القهوة "هل تفضلونها ساخنة أم باردة؟" استضافت جائزة مونتيغرابا للكتابة لهذا العام، المسابقة السنوية للروائيين الجدد، الكاتب جون همنغواي، حفيد إرنست همنغواي، إذ تفضل بتسليم ربيكا هيني، الفائزة بالجائزة الأولى، النسخة الخاصة من قلم مونتيغرابا المخصصة لذكرى الكاتب إرنست همنغواي. كما فازت هيني برحلة إلى لندن مع طيران الإمارات، وزيارة لمعرض لندن للكتاب، وإقامة في فندق إنتركونتيننتال وفرصة لمناقشة نصوصها مع الوكيل الأدبي لويجي بونومي.