طهران : أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده لا تضع أي قيود في التعامل والتفاوض مع العالم أجمع باستثناء "الكيان الصهيوني" ، واصفًا المحادثات التي اجرتها بلاده مع مجموعة الدول الست الكبرى في جنيف بانها" كانت خطوة ايجابية وبناءة إلى الامام". ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن أحمدي نجاد قوله للصحفيين على هامش اجتماع مجلس الوزراء في طهران "محادثات جنيف كانت بناءة وخطوة إيجابية إلى الامام وفتحت مخرجا امام طرفي التفاوض". وتابع: " المحادثات تشكل فرصة مناسبة للتعاون الجماعي من أجل تسوية القضايا الدولية" ، ونأمل ان يستمر هذا التعاون لمواجهة المشاكل الاساسية التي يعاني منها العالم". واشار الرئيس الايراني إلى اقتراح بلاده للحصول على يورانيوم مخصب بدرجة 20 بالمائة من الدول الاخرى ، مبديا استعدادها للتفاوض مع أي بلد يرغب للتعاون معها في هذا المجال. وحول اللقاء الذي جمع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي مع نائب وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز على هامش محادثات جنيف قال احمدي نجاد ان "طهران لا تضع قيودا امام تعاملها مع العالم وهي مستعدة للتفاوض مع اي بلد يرغب في ذلك ماعدا الكيان الصهيوني". وأشار إلى أن "محادثات جليلي وبيرنز تمت بناء على طلب الاخير لمتابعة رزمة المقترحات الايرانية" ، واصفا هذه المحادثات بأنها "كانت جيدة وفي الاطار الواضح والمنطقي الذي تقبله طهران وتعتقد بانه الاسلوب القائم على اساس العدالة والاحترام المتبادل". واعرب عن اعتقاده ان "محادثات جنيف اسفرت عن اجراء محادثات افضل بين الدول المتفاوضة اذ تحسن تعامل بعض الدول مقارنة بالفترة السابقة". واجرت إيران مؤخرا محادثات مباشرة مع الدول الست الكبرى وهي كل من روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة والمانيا اسفرت عن اتفاق الجانبين على مواصلة الحوار بينهما حول رزمة المقترحات الايرانية التي تدعو الى نزع اسلحة الدمار الشامل والاستفادة السلمية من الطاقة الذرية وتوفير الوقود اللازم لمفاعلاتها المدنية.