طهران : حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من انعكاسات فشل اجتماع مقرر للدول الست الكبرى وبلاده في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في فيينا بشأن برنامجها النووي. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن نجاد قوله:" الاجتماع الدولي المزمع عقده في فيينا يعتبر اختبارا للتعاون المستقبلي بين إيران من جهة والمجتمع الدولي من جهة أخرى". وشدد نجاد على أن "إخفاق الاجتماع وفرض عقوبات جديدة على إيران ستؤذي الغرب أكثر مما تؤذي إيران". وقال أحمدي نجاد إن مبادلة اليورانيوم المخصب بنسبة 5،3% من مفاعل ناتنز في وسط إيران مقابل مواد مخصبة بنسبة 20% من دول أجنبية بمثابة اختبار لبدء تعاون مثمر وبناء مع القوى العالمية وإزالة كل الغموض بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويفترض أن يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في مفاعل طهران، الذي يعد مفاعل أبحاث رئيسي ينتج النظائر الطبية. ويلتقي وفد إيراني، برئاسة رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، في 19 من الشهر الجاري في فيينا مع ممثلين من الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا لمتابعة المحادثات التي عقدت في أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه في حال فشل المحادثات بشأن تبادل اليورانيوم فإن إيران سوف تكون قادرة على تخصيب اليورانيوم بنفسها على الرغم من إنها تفضل شراء هذه المادة من الخارج. وكانت كلينتون حذرت الأحد من إن الأسرة الدولية لن تنتظر إلى ما لا نهاية لكي تفي إيران بالتزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل. وقالت كلينتون بعد محادثاتها في لندن مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند ان الأقوال لا تكفي ونحن نتحدث بصوت واحد لتوجيه رسالة واضحة لإيران مفادها إن المجموعة الدولية لن تنتظر إلى ما لا نهاية لكي تثبت إيران انها مستعدة لاحترام التزاماتها الدولية.