رفضت إيران تهديدات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن برنامج طهران النووي ، مؤكدة أن مثل هذه "التهديدات" ليس لها تأثير على الجمهورية الإسلامية. وقال حسن قشقوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يوم الإثنين أن إيران لن تذعن لأي مهلة نهائية , وأضاف أن الجمهورية الإسلامية ملتزمة بإتباع القوانين الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي. وصرح في مؤتمره الصحفي الأسبوعي تعليقا على تصريحات كلينتون : "التزاماتنا بموجب القوانين الدولية تستند إلى القوانين , أما التصريحات التي تحمل تهديدات ومهلا زمنية فليس لها أي تأثير علينا". وكانت هيلاري قد حذرت إيران يوم الأحد من أن صبر القوى العالمية بدأ ينفد. وذكرت عقب محادثات مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند : "نتكلم بصوت واحد لنوجه رسالة واضحة لإيران مفادها أن المجموعة الدولية لن تنتظر إلى ما لا نهاية لكي تثبت إيران أنها مستعدة لاحترام التزاماتها الدولية". وأضافت أن اجتماع مجموعة 5+1 (الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وإيران في جنيف شكل بداية بناءة لكن يجب أن تتبعه أفعال". والتقى ممثلو إيران ومجموعة الدول الست في الأول من أكتوبر في جنيف لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني المتوقفة منذ يوليو 2008. واتفقت إيران والدول الست في جنيف على تفتيش موقع جديد لتخصيب اليورانيوم يقع قرب "قم" كانت طهران قد كشفت عن وجوده في نهاية سبتمبر. ومن المقرر عقد اجتماع جديد في 19 أكتوبر في فيينا ستبحث فيه إيران وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا سبل تخصيب اليورانيوم الإيراني خارج البلاد تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال قشقوي إنه ستجري في المحادثات المقبلة مناقشة "السعر والتسليم والآلية" بالنسبة لواردات الوقود للمفاعل الإيراني. وتابع : "نحن الآن مستعدون لتسلمه , ونأمل في التوصل إلى اتفاق لتسلم وقود مخصب بنسبة 20%"، وهو ما تحتاجه إيران كوقود لمفاعلها في طهران. إلا أن قشقوي أكد مجددا أن إيران ستواصل نشاطات التخصيب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. واوضح أن : "ذلك لا يعني أن أيدينا مكبلة وأننا نعتمد فقط على واردات الوقود , نحن جادون في تغطية احتياجاتنا , وإذا لم يتم منحنا الوقود في يوم من الأيام ، فبكل تأكيد سنغطي احتياجاتنا ولكن ضمن أطر قانونية وواضحة".