أدى محمد عبد الله فارماجو رئيس الوزراء السابق الذي تعلم بالولايات المتحدة اليمين الدستورية اليوم الأربعاء؛ بوصفه رئيسًا جديدًا للصومال، بعدما حقق تقدمًا مريحًا في الجولة الثانية من تصويت المشرعين في الانتخابات التي جرت في مجمع مطار مقديشو الذي يخضع لإجراءات أمن مشددة. ودوت أصوات إطلاق النار في أرجاء المدينة احتفالاً بفوز الرئيس الجديد، وأقر الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود بالهزيمة، بعدما اتضح أنه لا يمكنه الفوز في جولة ثالثة. وقال فارماجو للمشرعين في قاعة داخل المطار الذي تحميه حوائط مضادة للقنابل، بحسب سكاي نيوز عربية: "هذا انتصار للصومال وللصوماليين"، كما وتعهد بأن يكون فوزه بداية لحقبة جديدة تسودها الوحدة والديمقراطية ومحاربة الفساد. وقد حصل فرماجو على 186 صوتا، أي 56 في المائة، من مجموع أعضاء البرلمان. وحصل منافسه الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود على 97 صوتا، أي بنسبة 28 في المئة. وأعلن فرماجو الرئيس التاسع للصومال منذ الاستقلال. واجتمع نواب البرلمان في مطار بالعاصمة مقديشو تحت إجراءات أمنية مشددة، لأن باقي أرجاء المدينة ليست آمنة. وتنافس في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أكثر من 20 مرشحا. وكان مرشحو الرئاسة قد تبادلوا في وقت سابق الاتهامات بشراء ولاء المشرعين؛ ما أثار تصريحات نفي غاضبة من بعضهم، وقالت شبكة "مرقاتي"، وهي منظمة غير حكومية، تعمل على مكافحة الفساد: "إن عشرات الآلاف من الدولارات مُنحت لأفراد لضمان تأييدهم في الانتخابات". ويقول المانحون الغربيون: "إن التصويت أبعد ما يكون عن المثالية، لكنه يمثل خطوة متواضعة للأمام بالمقارنة بعام 2012، عندما اختار 135 من الشيوخ فقط أعضاء البرلمان الذين اختاروا بدورهم الرئيس".