بعد انتقاده عملهم قبيل تنصيبه، خاطب الرئيس الأمريكي ترامب، رجال المخابرات في أول زيارة له لمقر ال"سي.آي.إيه" بأنه "يقف معهم"، مؤكدًا ضرورة "استئصال ما وصفه بالإرهاب الإسلامي"، وأعلن أنه في "حرب مفتوحة" مع وسائل الإعلام. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لموظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" في مقر المخابرات الخارجية الأمريكية في فيرجينيا مساء أمس السبت "نحن لم نستخدم الإمكانات الحقيقية التي نمتلكها. علينا التخلص من تنظيم داعش فلا خيار أمامنا". وخاطب الرئيس الأمريكي بعد يوم من تنصيبه رجال المخابرات في مركزهم في لانغلي قائلا: "أقف خلفكم بقوة". وأضاف خلال زيارة إلى مقر الوكالة: "لا أحد يشعر بأهمية مجتمع الاستخبارات أكثر من دونالد ترامب". وتابع الرئيس الأمريكي غداة تنصيبه "نحن على الموجة نفسها، وسنقوم بأشياء مذهلة"، متحدثا خصوصا عن محاربة تنظيم "داعش". وانتقد ترامب وسائل الإعلام وقال "أنا في حرب مفتوحة مع وسائل الإعلام.. الإعلاميون من بين أكثر الناس خداعا على وجه الأرض". ويرى مراقبون أنها محاولة للتخفيف من وقع تصريحات انتقد فيها الوكالة. واتهم ترامب حينئذ وكالات المخابرات بانتهاج أساليب تذكره بألمانيا النازية، مما دفع جون برينان مدير (سي.آي.أيه) المنتهية ولايته لإصدار انتقاد علني لاذع وهو أمر غير معتاد. ووصف بروس ريديل وهو مسئول سابق في (سي.آي.أيه) والبيت الأبيض هذه الزيارة بأنها "بادرة جيدة". وقال ريديل إن الزيارة ربما تجعل ترامب يتعرف بدرجة أكبر على عمل الوكالة المتعلق بمكافحة الإرهاب. لكن آخرين رأوا أن الأمر ربما يستغرق وقتا لتضميد الجراح التي تسبب فيها الخلاف مع الوضع في الاعتبار المخاوف التي عبرت عنها أجهزة المخابرات وعددها 17 بشأن المؤهلات التي سيعتمد عليها ترامب لإصدار قراراته وخصوصًا أنه رجل أعمال ونجم تليفزيوني لم يتول في حياته قط منصبا عاما. وقال مسئول سابق في المخابرات "رغم أن زيارة السبت ستكون غير معتادة يجب ألا نضيع أي فرصة لإصلاح العلاقات مع الوكالة".