دعا الرئيس الألماني يواخيم جاوك، في خطاب يختم به فترته الرئاسية، للحفاظ على الديمقراطية، وسينتخب خليفة جاوك شهر المقبل من قبل البرلمان، ومن شبه المؤكد اختيار وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير رئيسا جديدا لألمانيا. وقال جاوك اليوم الأربعاء في برلين: "إننا نعيش في جمهورية تتيح إمكانية تتيح إمكانية تحقيق السعادة الشخصية والتقدم والحرية وتحاول ربطها بتساوي الفرص والعدالة الاجتماعية". واستطرد موضحا "هذا هو الأفضل...ألمانيا الأكثر ديمقراطية بالمقارنة مع أي وقت مضى". وبشأن الأجيال المقبلة، دعا جاوك إلى "الشجاعة لمواجهة التحديات الحالية بشكل يُبقي ألمانيا كبلد يُحبد العيش فيه". وحذر غاوك من المخاطر التي تهدد الديمقراطية في ألمانيا. كما أشار إلى تراجع القوة الرابطة التي تجمع الاتحاد الأوروبي حيث أكد أن الأزمات في أوكرانيا وسوريا شكلت تحديات بالنسبة للسياسة الخارجية الألمانية في وقت تفاقمت فيه المخاطر الإرهاب الإسلامي. وزاد فيه المد الشعبوي. وقال غاوك إن هذا المد ينشر أفكار التقوقع على الوطن ورفض الأجانب وحرية التجارة ويضع الدستور الديموقراطي موضع تساؤل. "هناك هجوم على الديمقراطية الليبرالية وعلى المشروع السياسي الأوروبي" على حد تعبير غاوك. وأضاف أن الأمر يتطلب بدل مجهودات كبيرة لتقوية ألمانيا في المستقبل. ويذكر أن جاوك (76 عاما) قرر عدم الترشح لفترة رئاسية ثانية. ومن بين أسباب عدم ترشحه لولاية ثانية تقدم سنه، وبعض المشكلات الصحية. واتخذ جاوك قراره رغم أن حزبا الاتحاد المسيحي وكذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر أيدوا لفترة رئاسية ثانية، كما أيدت ميركل إعادة انتخابه رئيسا. ومؤخرا في أحد استطلاعات الرأي قال 70 في المائة من المواطنين الألمان إنهم يؤيدون بقاء غاوك في منصبه لولاية ثانية. وسينتخب خليفة جاوك في شهر 12 من شهر فبراير المقبل من قبل البرلمان الألماني حيث يتوفر الائتلاف المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي على أغلبية مريحة، ومن تم فمن شبه المؤكد أن يتم انتخاب مرشح الائتلاف الحاكم وهو وزير الخارجية الحالي فرانك ت فالتر شتاينماير رئيسا جديدا لألمانيا.