تحدث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، في كلمة بثها التليفزيون الرسمي التونسي بمناسبة رأس السنة الميلادية، عن عملية اغتيال المهندس محمد الزواري بمدينة صفاقس، قائلا: "الزواري مواطن صالح وهناك مؤشرات تدل على أيادٍ خارجية والأبحاث سائرة على قدم وساق وهناك شبهة أن الموساد الإسرائيلي له دخل في الاغتيال". وتوجه "السبسي" للأطراف التي انتقدت تصرف الحكومة معتبرة أنها لم تقم بمتابعة إسرائيل قائلا: "لا توصي يتيما على النواح، التعامل مع إسرائيل نحن نعرف التعامل معها وسبق أن قصفت حمام الشط والقيادة الفلسطينية في تونس بالعام 1985". وأضاف السبسي: "لم نتأخر وذهبنا إلى مجلس الأمن، وكنت وزيرا الخارجية ورافعنا، ورغم أن الرئيس الأمريكي ريغن قال إسرائيل في حالة دفاع شرعي تمّت إدانة إسرائيل وحكم عليها بجبر الإضرار". وتساءل: "قامت أصوات حول تجريم التطبيع، هل يتهمون الحكومة بالتطبيع مع إسرائيل؟". وتطالب أحزاب المعارضة في البرلمان التونسي وخارجه بسن قانون يجرم التطبيع، خاصة كتلة الجبهة الشعبية والكتلة الديمقراطية. وقال السبسي: "ليس معقولا وغير لائق أن ندخل الشك في أن الحكومة ستطبع مع إسرائيل". وتوجه إلى الذين يشككون في موقف الحكومة قائلا: "إذا لم تطبعوا أنتم فإن الحكومة لن تطبع". واغتيل الزواري في 15 ديسمبر 2016 أمام منزله في صفاقس، بطلقات نارية استقرت في رأسه وصدره.