خبراء عرب وأمريكيون يحيون روابط العرب التاريخية

انعقد المؤتمر العلمى الدولى لمجلس اتحاد حضارات الشرق الأدنى القديم بقاعة أكاديمية البحث العلمى بالقاهرة صباح الإثنين 26 ديسمبر تحت رعاية الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى وحضور الدكتور حسين عبد البصير مدير عام النشر العلمى بوزارة الآثار موفدًا من قبل وزير الآثار الدكتور خالد العنانى وبحضور كبار العلماء من أقطار الوطن العربى المختلفة ومن الولايات المتحدة الأمريكية
وأكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى على أن الوزارة بها 19 لجنة فى تخصصات مختلفة تضم 300 عالم من بينهم 30 وزير سابق يضعون الرؤية للبحث العلمى فى مصر وأن الوزارة تهتم بكل العلوم بما فيها العلوم الإنسانية وأشاد بالأبحاث المقدمة للمؤتمر وعددها 18 بحث
وأشار الدكتور محمود عمر محمد سليم رئيس الاتحاد ورئيس المؤتمر إلى أن فكرة تأسيس الاتحاد قامت على أساس تعزيز الروابط الحضارية لحضارة تمتد جذورها عبر عشرة آلاف عام قبل الميلاد وعلاقات مصر التاريخية والحضارية مع العراق والجزيرة العربية والشام وإيران وتركيا وهى الحضارات التى أسست للبشرية كل علومها وتاريخها الإنسانى وأشاد برعاية معالى الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى لهذا الاتحاد ولمعهد حضارات الشرق الأدنى القديم بجامعة الزقازيق وهو المؤسس لفكرة الاتحاد الذى نشأ تحت رعايته وأن الاتحاد هو هيئة علمية تضم المتخصصين فى حضارات الشرق الأدنى القديم فى التاريخ والآثار واللغات والأدب والنقوش والفنون والعمارة والديانات والقانون
وأوضح السفير عماد طارق الجنابى نائب رئيس الاتحاد للعلاقات الدولية ورئيس المجلس العربى الإفريقى للتكامل والتنمية أن منطقة الشرق الأدنى القديم كانت مهبطًا للديانات السماوية ومركزًا أساسيًا للحضارة الإنسانية ومنبعًا لأصول الحضارات ومركزًا للإشعاع الأول للحضارة الإنسانية فهى الحضارة التى علمت العالم الكتابة والزراعة وإنشاء السدود والصناعة والتجارة وأن ثلاثة من عجائب الدنيا السبع بهذه المنطقة وقد أقتبس الأدب اليونانى من الشرق الأدنى القديم و حضارة الشرق الأدنى لها الفضل فى نشأة الحضارة الأوروبية
ونوه الدكتور جاسم محمد النطاح ممثل وزارة التعليم العالى العراقية إلى أهمية حضارة الشرق الأدنى القديم فهم من اكتشف العجلة الحربية وعلم العالم فنون القتال ووضعوا القوانين وأشار الدكتور محمد عبد الهادى مقرر لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة إلى أهمية انعقاد المؤتمر والتى ستستضيف يومه الثانى الثلاثاء 27 ديسمبر لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة
وتضمنت أبحاث اليوم الأول بحث الدكتور محمد حمزة الحداد عميد كلية الآثار جامعة القاهرة عن الشرق الأدنى القديم وأصل الخط العربى وقد نفى نظرية أن الخط العربى هو نهاية مراحل الخط النبطى وأكد أن الخط العربى لم يتطور عن الخط النبطى فقط بل كل الخطوط العربية قبل الإسلام وهو مرحلة من مراحل الكتابة العربية قبل الإسلام ومنها الخط النبطى وخط الحضر كما استمد الخط العربى أشياء كثيرة من الخط المسند مثل التزوية بما يعرف بالخط الكوفى أى الخطوط الموزونة
كما قدم الدكتور فهد مطلق عبد الله العتيبى من المملكة العربية السعودية بحثًا عن الجزيرة العربية والعرب فى تواريخ هيرودوت قراءة فى بداية تشكّل الوعى التاريخى الغربى كما قدم الدكتور عبد الله كامل عميد المعهد العالى لحضارات الشرق الأدنى القديم بجامعة الزقازيق بحثًا عن آطام المدينة بالجزيرة العربية فى الجاهلية والإسلام حيث أشار لتعريف الآطام وهى مبانى بنيت بواسطة العماليق أولاً ثم اليهود ثم المسلمين بيثرب والذى تحول اسمها إلى المدينة المنورة بعد الإسلام واستخدمت فى وظيفة مزدوجة حربية وسكنية
وعرض الدكتور توفيق أيوب من كلية دورنسيف للآداب والفن والعلوم – كاليفورنيا بحثًا عن آثار سوء الاستخدام للنباتات المخدرة عبر الحضارات المختلفة وحديثّا وعرض للعديد من النباتات المخدرة واستخدام العرب لها فى عمليات التخدير عبر العصور وآثار سوء الاستخدام لها قديمًا وحديثًا كما عرض الدكتور أحمد الصاوى أستاذ ورئيس قسم التصنيع والتكنولوجيا بكلية هندسة التكنولوجيا جامعة تنيسى التكنولوجية بالولايات المتحدة الأمريكية تأثيرات الحضارة المصرية القديمة على المجتمع حديثًا
ويهدف اتحاد حضارات الشرق الأدنى القديم إلى تحقيق التواصل بين العلماء والباحثين فى الجامعات والهيئات القائمة على البحث العلمى وتحقيق التفاعل بين علماء الآثار والتاريخ القديم والعلوم المختلفة وإلقاء الضوء على الأهمية التاريخية لمنطقة الشرق الأدنى القديم كمعبر للتأثيرات والمؤثرات المتبادلة بين الحضارات
وتضم اللجنة العلمية للاتحاد الدكتور محمد هاشم النعسان من سوريا والدكتور سعد عبود سمار والدكتور جواد مطر الموسوى من العراق والدكتور عامر المهدى من الولايات المتحدة الأمريكية والدكتور محمد إبراهيم عبابنة من ألمانيا والدكتور محمد حمزة الحداد والدكتور رضا سيد أحمد المرسى من مصر