الشيحي: يجب استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة بمجال عرض الآثار وصيانتها وترميمها

قال الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الحفاظ على التراث هو حفظ لهوية الأمة، مؤكدًا أن تمسك الأمة بتراثها الثقافي هو الضمانة لتمسك الأمة بهويتها، في ظل العولمة التي تسعى لفرض سيطرتها على العالم.
وأكد الشيحي، خلال افتتاحه المؤتمر العلمى الدولى الثاني لمجلس اتحاد حضارات الشرق الأدنى القديم، بمقر أكاديمية البحث العلمي، الذي تنظمه لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع اتحاد حضارات الشرق الأدنى القديم لمدة يومين، بحضور السفير عماد طارق الجنابي، نائب رئيس الاتحاد للعلاقات الدولية ورئيس المجلس العربي الإفريقي للتكامل والتنمية، والدكتور محمد النطاح نائب وزير التعليم العالى العراقية، أهمية استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة في مجال عرض الأثار وصيانتها وترميمها.
وأشار الشيحي إلى أن هذا المؤتمر يعد فرصة طيبة لتحقيق التواصل بين العلماء والباحثين في الجامعات والهيئات القائمة على الآثار في مناطق الشرق الأدنى القديم وتفعيل الحوار بينهم؛ لبحث العلاقات الحضارية وأوجه التشابه والتنوع بين هذه المجموعات الحضارية، وللنهوض بمفاهيم وعلوم هذه التخصصات من خلال دراسات حديثة.
كما أكد على أهمية الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر على مدى اليومين، مشيرًا إلى أنه سيتم مناقشة 18 بحثا تتناول العديد من الموضوعات، أهمها: الشرق الأدنى القديم وأصل الخط العربي، والأصول القانونية في الشرق الأدنى القديم: مصر نموذجًا للتواصل، أثر حضارة بلاد النهرين في حضارات العالم القديم، والمؤثرات الحضارية بين مصر وبلاد النهرين في فترة ما قبل الأسرات والدولة القديمة، والديانة العربية القديمة، سياسية مصر في عصر الدولة الحديثة الفرعونية.
وأعرب الشيحي عن تمنياته بأن تسفر فعاليات هذا المؤتمر عن نتائج وتوصيات تسهم إسهامًا إيجابيًا في الحفاظ على حضارات الشرق الأقصى القديم وتتوافق مع المتغيرات التي تهدد الآثار الإسلامية والعربية.
جدير بالذكر، أن اتحاد حضارات الشرق الأدنى القديم يضم في عضويته علماء من مصر والسودان وليبيا واليمن وعمان وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين وتركيا والعراق وإيران، بالإضافة إلى علماء هذا التخصص فى أوربا وأمريكا واستراليا.
شهد المؤتمر الدكتور محمد عبد الهادي مقرر لجنة الآثار بالمجلس الاعلى للثقافة ونخبة من علماء هذا التخصص من أساتذة الجامعات والمعاهد العلمية فى مصر والجامعات العربية والأجنبية وعدد من قيادات وزارتي التعليم العالي والثقافة.