اعتبرت قيادة "العمليات المشتركة" العراقية أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن قصف القائم غربي محافظة الأنبار من قبل الطيران العراقي "أنباء غير صحيحة". وقالت: لايصح اعتماد وسائل إعلام وبعض الساسة على دعايات عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي حيث إن القائم لاتزال تحت سيطرة داعش ويتعرض المواطنون فيها لبطش إرهابي فضيع ولا يصدر أي إعلام أو تصوير من هناك الا تحت سيطرة الدواعش من اجل الدعاية الرخيصة لتوجهاتهم الاجرامية. وأوضحت العمليات المشتركة - في بيان صحفي أن مواقع إلكترونية نشرت خبر"القصة المفبركة لحادثة القائم وروجت لها مواقع أخرى".. مشيرة إلى أن غارتين للطيران العراقي أسفرتا عن مقتل 55 إرهابيا على الأقل في القائم. وذكرت أنه في الساعة 1200 أقلعت طائرات القوة الجوية العراقية لتنفيذ ضربة على أحد أوكار الارهابيين في منطقة الكرابلة عبارة عن منزل طابقين يوجد فيه 25 انتحاريا من جنسيات أجنبية والمسؤول عنهم" أبو ميسرة القوقازي". وأضافت: أنه في الساعة 1255 نفذت الطائرات ضربة جوية لوكر داعشي ومضافة من الإنغماسيين عبارة عن منزل طابقين مطلي باللون الأصفر يتواجد فيه مابين من 30 الى 40 إرهابيا من جنسيات اجنبية.. وتم تحديد الاهداف بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبدلالة وتأكيد مصادرنا في المنطقة. وشددت قيادة العمليات المشتركة على أن القوات الجوية والأجهزة الاستخبارية مستمرة في ملاحقة النشاطات الارهابية وتوجيه الضربات لهم لحماية أبناء الشعب العراقي من عملياتهم الارهابية، وأكدت حرص القوات الأمنية وسلاح الجو العراقي على سلامة وامن المواطنين الآمنين وتحريرهم من ارهاب داعش في أقرب فرصة حيث تخوض القوات المسلحة العراقية معارك تحرير محافظة نينوى وباقي المناطق. وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، أدان عملية الليلة الماضية القصف الجوي الذي طال مراكز تسوق وقتل وأصاب عشرات المدنيين العراقيين في مدينة القائم غربي محافظة الأنبار قرب الحدود السورية، وقال: إن ماحدث جريمة يجب محاسبة مرتكبيها، ونحمل الحكومة العراقية المسؤولية عن حدوث مثل هذا الخطأ، ونطالبها بفتح تحقيق عاجل للوقوف على حقيقة الحادثة. يذكر أن أحد شيوخ ووجهاء مدينة القائم حارث الدليمي قال إن أكثر من 60 شخصا قتلوا وتضرر العديد من المحال التجارية ومنازل المواطنين نتيجة قصف جوي عراقي في مدينة "القائم" التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وأن مستشفى القائم العام استقبل العشرات من القتلي والجرحى من المدنيين.