موسكو: أصدر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قرارا باجراء تحقيق في مزاعم حدوث تزوير في الانتخابات البرلمانية الروسية وذلك بعد يوم واحد من مطالبة عشرات الآلاف من المحتجين بإلغاء هذه الانتخابات وإعادتها. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان ميدفيديف رد على صفحته الالكترونية على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي على شكاوى المحتجين بان الانتخابات التي جرت في الرابع من ديسمبر/كانون الاول والتي فاز فيها حزب روسياالمتحدة بزعامة رئيس الوزراء فلاديمير بوتين زورت لصالح الحزب. واضاف ميدفيديف في تعليق على فيس بوك قائلا "لا اتفق مع اي شعارات او بيانات اعلنت خلال التجمعات. ورغم ذلك فان التعليمات التي اعطيتها لمراجعة كل المعلومات من مراكز الاقتراع فيما يتعلق بالامتثال للقانون الخاص بالانتخابات".
وكان بيانه اشارة الى ان القيادة الروسية تشعر بانها تتعرض لضغط بعد اكبر احتجاجات للمعارضة منذ وصول بوتين الى السلطة عام 1999. واستخدم المحتجون انفسهم وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم تجمعاتهم. ولكن المحتجين طالبوا بما هو اكبر بكثير من اجراء تحقيق ومن المرجح الا يقتنعوا بما اعلنه ميدفيديف. ويريد المحتجون اعادة الانتخابات وعزل فلاديمير تشوروف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات وتسجيل احزاب المعارضة والافراج عن اشخاص يصفونهم بانهم سجناء سياسيين. وفي غضون ساعات من بيانه تلقى ميدفيديف عدة الاف من التعليقات على صفحته على فيسبوك وكان كثير منها سلبية وعدد وفير منها ينم عن عدم الاحترام وبعضها مهين للغاية. وقالت ناتلي اخي "اننا لا نصدقك"