طهران : أكد مساعد مقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء أن بلاده ستتخذ إجراءات جدية ضد البريطانيين الخمسة المحتجزين على يخت في الخليج إذا ثبت أنه كانت لديهم "نوايا سيئة". ونقلت وكالة فارس للأنباء عن اصفانديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئاسة الإيرانية قوله إن إيران ستتخذ اجراءات صارمة ضد البريطانيين الخمسة الذين جرى احتجازهم في الخليج إذا ثبت أن دخولهم المياه الإقليمية لإيران وراءه "نوايا سيئة". وأضاف "ستبت الهيئة القضائية في أمر الخمسة وبالطبع فإن إجراءاتنا ستكون قاسية وصارمة إذا تبين لنا أن لديهم نوايا سيئة". ومن جانبها ، قررت بريطانيا استدعاء السفير الايراني في لندن للاحتجاج على الخطوة التى أقدمت عليها طهران. جدير بالذكر أن العلاقات بين بريطانيا وإيران توترت في السنوات الأخيرة لعدة أسباب منها برنامج طهران النووي واتهامات إيران بتورط بريطانيا في أحداث العنف التي أعقبت انتخابات الرئاسة الايرانية في يونيو/حزيران هذا العام. وكانت وزارة الخارجية البريطانية كشفت في بيان لها الاثنين أن إيران اعتقلت خمسة بريطانيين كانوا على متن يخت مخصص لسباقات السرعة في الخليج ودخلوا مياهها الإقليمية بصورة غير مقصودة. ونقلت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية عن بيان الخارجية البريطانية القول إن الموقوفين الخمسة كانوا في طريقهم من البحرين إلى دبي وقد دخلوا - على ما يبدو - المياه الإيرانية بصورة غير مقصودة. وأضاف البيان أن عملية التوقيف جرت في 25 نوفمبر/تشرين الأول وقد جرى نقل الموقوفين إلى إيران منذ ذلك الحين ، مشيرا إلى أن ملكية المركب تعود إلى "سيل بحرين" وهو مشروع يرمي إلى تطوير رياضات بحرية راقية بالبحرين. وحمل البيان تعليقاً مقتضباً لوزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند الذي قال: "أرجو أن تُحل المسألة بسرعة ، سنظل على تواصل مع المسئولين الإيرانيين وكذلك مع عائلات الموقوفين". وكانت أزمة مماثلة قد نشبت بين لندنوطهران في مارس/آذار 2007، وذلك عندما اعتقلت البحرية الإيرانية 15 بحاراً بريطانيا قالت إنهم دخلوا بمركبهم إلى مياهها الإقليمية. واستمر احتجاز البحارة لمدة أسبوعين قبل أن يسمح لهم بالعودة إلى بريطانيا بعد عفو الرئيس محمود أحمدي نجاد عنهم. ونفى الرئيس الإيراني آنذاك الربط بين الإفراج عن الطاقم البريطاني وإطلاق سراح جلال شرفي السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية الذي اختطف في العراق .