قال إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، إن شروط المصالحة مع الدولة يحددها قيادات الجماعة بالداخل والسجون. وأضاف منير، خلال مداخلة عبر الأقمار الصناعية مع قناة "التليفزيون العربي"، أن الإشكالية في مصر أن العداء ليس بين الإخوان والنظام الحالي، ولكن بين النظام والمصريين جميعا" بحسب تعبيره. وعن الأخبار المُتداولة عن وجود مصالحة مع جماعة الإخوان، أضاف: «لم أسمع شيء عن ذلك، ولا يوجد بيننا وبين النظام الحالي أي وساطات، أو تسويات، وهذه كلمة واحدة وقولا واحدا، هذا الكلام لم يحدث والجماعة لا تعلم عنه شيئا على الإطلاق». وتابع: «الجماعة لها قيادة واحدة وأي جماعة في الدنيا بها آراء لأفرادها، ولكن القيادة يكون لها رأي واحدا، ومن يغرد خارج الكيان حر في رأيه، ولكن لا يحسب على الإخوان». وكانت إحدى الصحف الخاصة، قد كشفت أمس، عن تفاصيل ما أسمته "التهدئة" بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين برعاية سعودية، وذلك نقلا عن قيادات اخوانية، قالت أنها مقيمة بالمملكة. واستبعدت جماعة الإخوان المسلمين، المصالحة مع النظام، برعاية إقليمية أو وساطة أي جهة، في ثاني موقف تعلنه الجماعة، بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي. وقالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان، نشرته وكالة الأناضول، مساء أمس الثلاثاء، إنها "تنفي صحة ما نشر عن موافقة الإخوان على الدخول في صفقة مصالحة مع النظام بمصر برعاية إقليمية، أو الطلب من أي جهة التوسط للمصالحة معه".