أثارت مطالبة سفارات ثلاث دول في القاهرة، هي بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، رعاياها بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة حتى اليوم، جدلًا كبيرًا، خاصة أن اليوم الأحد يشهد مجموعة من الأحداث والمحاكمات لقيادات الإخوان، فضلًا عن احتفالية مرور 150 عامًا على الحياة النيابية، واستضافة مصر اجتماعات البرلمان العربي الإفريقى. أول تلك الأسباب التى دفعت السفارات لإصدار التحذير، هو تزامن اليوم الأحد مع ذكرى «أحداث ماسبيرو»، التى شهدت مقتل ما يتراوح من 24 إلى 35 شخصًا أغلبهم من الأقباط، خاصة أن بعض القوى السياسية والقبطية دعت لتنظيم وقفة سلمية بالشموع لإحيائها اليوم، وهو ما رفضته وزارة الداخلية. ثاني تلك الأسباب المحتملة هو غضب جماعة الإخوان وتهديد عناصرها بالانتقام لمقتل قائد جناحها العسكرى «محمد كمال»، وحارسه الشخصى منذ أيام، خاصة أن متحدثها الرسمى هدد فى بيان بأنهم سيعملون على تطبيق «العدالة الناجزة»، على حد وصفه. كما أن اليوم الأحد سيشهد نظر محكمة جنايات الجيزة، محاكمة 42 متهمًا فى القضية المعروفة إعلاميًا بتنظيم «أجناد مصر» الإرهابى، وذلك لسماع باقى الشهود، برئاسة المستشار معتز خفاجى، ومن المتوقع أن يشهد محيط المحكمة انتشارًا كثيًفا لقوات الشرطة داخل وخارج مبنى المحكمة لضمان حسن وسلامة سير وقائع المحاكمة. كما تنظر محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، محاكمة 215 متهما من عناصر جماعة الإخوان فى قضية تشكيل مجموعات مسلحة باسم «كتائب حلوان» لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة. لا يقتصر الأمر فقط على المحاكمات وذكرى ماسبيرو والانتقام من مقتل «محمد كمال»، وكلها أسباب دفعت السفارتين لإصدار تحذيراتهما لرعايا الدول الثلاث فى مصر، بل إن مدينة «شرم الشيخ» تستضيف اليوم فعاليات احتفالية مرور 150 عامًا على الحياة النيابية فى مصر، فضلًا عن استضافة مصر فعاليات البرلمان العربى الإفريقى، غدًا الإثنين. ولم يغب خيار «المؤامرة» و«التربص» عن الأسباب المطروحة لتلك التحذيرات، خاصة أنها تتزامن مع عودة السياحة الألمانية والإيطالية إلى مدينة «شرم الشيخ»، وقرب عودة السياحة الروسية، فيما يظل خيار أن التحذير مجرد «أمر روتينى» قائمًا.