لندن: ذكرت صحيفة "الدايلي تلجراف" اليوم الأربعاء أن تقرير استخباراتي أمريكي كشف عن صفقة محتملة لاستيراد إيران كميات من اليورانيوم من كازاخستان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة: " الصفقة التي يمكن أن تتم في غضون أسابيع وتقدر قيمتها بنحو 450 مليون دولار تتضمن شراء ايران 1350 طن من خام اليورانيوم الكازاخستاني". وأضافت الصحيفة ان استيراد اليورانيوم مهم جدا لايران للحفاظ على استمرار برنامج التخصيب، اذ يعتقد ان ما لديها يكاد ينفد. وتعد الصفقة، في حال كانت صحيحة، انتهاكا للعقوبات الدولية المفروضة على ايران ، الا ان التقرير الاستخباراتي الأمريكي قال "إن مسؤولين منحرفين في كازاخستان ربما كانوا وراء الصفقة دون علم حكومتهم". إلى ذلك دعا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغط على إيران لحملها على وقف انشطتها النووية الحساسة. وقال إن إسرائيل تعمل بشكل وثيق مع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي لفرض مزيد من الضغوط والعقوبات القاسية على إيران. وأضاف أن إيران "تتجاهل بكل وقاحة" كل القرارات الدولية وتواصل محاولاتها لتطوير سلاح نووي. في سياق متصل ، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن بلاده تقبل بمبدأ مبادلة الوقود النووي على مراحل وفي حال رغبة الجانبين يمكن التحاور حول طريقة التبادل. وأوضح مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الثلاثاء ردا على سؤال حول تصريح وزير الخارجية منوشهر متكي الذي أشار فيه إلى أن إيران مستعدة لمبادلة اليورانيوم المحلي بوقود نووي بدرجة تخصيب 20% في تركيا وهل تركيا مستعدة لإعطاء ضمان 100% على تنفيذ عملية مبادلة الوقود بالقول "أن تصريح وزير الخارجية الإيراني لم يكن بهذا الشكل بل هو تأكيد على الموقف الذي أعلن في المنامة" . وكان متكي قد قال إن عملية المبادلة هذه يمكن ان تتم فورا بعد موافقة مجموعة الدول الست الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة الى ألمانيا). وأكد أن إيران التي تسعى لشراء الوقود النووي لمفاعل طهران البحثي لدواع إنسانية وباعتباره جزءا من حقوقنا تعتبر فرض شروط في هذا المجال أمرا غير مقبول.