اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو خلال مؤتمر صحفي بطهران امس ان بلاده مستعدة للعب دور الوسيط للمساعدة في حل ازمة الملف النووي الايراني. وقال اوغلو في ختام لقاء مع نظيره الايراني منوشهر متكي ان تركيا مستعدة للوساطة بين ايران والقوي الكبري,وأكد وزير الخارجية التركي ان موقف تركيا يقوم علي تسوية الازمة النووية الايرانية عبر التفاوض و الدبلوماسية وليس العقوبات. واقترحت انقرة ان تتم علي اراضيها عملية تبادل اليورانيوم الايراني منخفض التخصيب مقابل وقود مخصب بنسبة20% تقدمه الدول الكبري والذي تحتاجه ايران لمفاعلها للأبحاث الطبية, ورفضت ايران في اكتوبر اقتراحا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسليم70% من اليورانيوم قليل التخصيب الي روسيا لتخصيبه بنسبة20% ثم تحويله الي وقود في فرنسا لمفاعل الابحاث الايراني, وطالب الايرانيون بان يتم التبادل بشكل متزامن وعلي الاراضي الايرانية بسبب عدم ثقتها بالغربيين, ورفضت الدول الغربية هذه الشروط ما ادي الي قرار ايران انتاج بنفسها اليورانيوم المخصب بنفسها بنسبة20% الذي تحتاجه, كما اقترحت ايران الاسبوع الماضي تبادل طن من اليورانيوم المخصب بنسبة5,3% مقابل مائة كيلوجرام من الوقود المخصب بنسبة20%. ومن جانبه اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ان طهران مازالت مستعدة لتبادل اليورانيوم وفقا للطرق التي حددتها,وقال متكي في تصريحات لوكالة ايرنا الايرانيه للانباء انه اذا كانت لدي الطرف الآخر الرغبة الجدية في لاتفاق لتبادل الوقود, فذلك يمكن ان يشكل فرصة لتعزيز الثقة في مجالات عديدة مع الغرب. وعلي الجانب الاخر أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ايضا ما زالت مهتمة بعرض تبادل اليورانيوم الذي طرحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي طهران العام الماضي لكن يجب تحديثه للاخذ بالاعتبار قدرات التخصيب الاضافية التي اكتسبتها ايران منذ ذلك الحين. وفي غضون ذلك كشف تقرير علني لوزارة الدفاع الامريكية قدم للكونجرس, وكشف عنه النقاب امس ان طهران ربما تتمكن خلال5 سنوات وبمساعدات فنيه اجنبية من بناء صواريخ باليستية عابرة للقارات يصل مداها للاراضي الامريكية.