واشنطن- أ ش أ: اعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يتعين فى الوقت الراهن العمل على استعادة الرخاء في أمريكا وتحقيق العدالة الاقتصادية وذلك لحماية الطبقة المتوسطة. وشدد أوباما، في كلمته خلال زيارة قام بها لمدينة "أوساواتومي" الصغيرة في "كنساس" بالغرب الأوسط الامريكى ، على أهمية إصلاح اقتصاد بلاده وإعطاء الطبقة المتوسطة من الأمريكيين ما أسماه "جرعة عدالة".
واشار إلى أن هذه الحظة حاسمة بالنسبة للطبقة المتوسطة لبيان ما إذا كان هذا البلد سيكون مكانا يمكن فيه لمن يعمل أن يكسب ما يكفي لتربية أسرة وتحقيق مدخرات متواضعة وامتلاك منزل وتأمين وضعهم عند التقاعد.
وتناول أوباما في حديثه سبل مساعدة الطبقة المتوسطة واستعادة الإنصاف في النظام الاقتصادي الأمريكي وهي نقاط اشار إلى أنه سيطرحها خلال حملته الانتخابية الرئاسية.
وقد اعرب أوباما عن استيائه من الجمهوريين في الكونجرس لمعارضتهم تعزيز تنظيم الأسواق المالية وزيادة الضرائب على الأمريكيين الأثرياء.
وفى ذات السياق دعا أوباما إلى إصلاح قانون الضرائب الأمريكي، أشار إلى أن معدلات الضرائب على المواطنين الأكثر ثراء انخفضت بشكل هائل خلال العقود الأخيرة وقال إن: "ربع أصحاب الملايين يدفعون الآن نسب ضرائب أقل من الملايين منكم، ملايين من أسر الطبقة المتوسطة.. وتتدنى نسبة الضرائب على بعض أصحاب المليارات لتصل إلى واحد في المائة وقال إن هذا هو قمة الظلم ".
ودعا الرئيس الامريكى الكونجرس مرة أخرى إلى تمديد تخفيضات ضرائب الأجور التي ستنتهي بنهاية الشهر الجاري وأشار إلى حاجة لوائح بنوك وول ستريت والمؤسسات المالية إلى التعزيز.
ويقول الجمهوريون في الكونجرس الامريكى إن كثرة اللوائح الحكومية بشكل مفرط أمر مكلف بالنسبة للشركات وتحد من قدرتها على توظيف المزيد من الناس.
واختتم أوباما كلمته بالدعوة الى التركيز بشكل أكبر على التعليم والعلوم والأبحاث والتصنيع عالي التكنولوجيا.