قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن استعادة الرخاء في أمريكا وتحقيق العدالة الاقتصادية أمر حاسم في هذا الوقت لحماية الطبقة المتوسطة. وشدد أوباما، في كلمة استمرت ساعة خلال زيارة قام بها لمدينة أوساواتومي الصغيرة في "كنساس" بالغرب الأوسط الامريكى حيث دعا الرئيس الامريكى الاسبق ثيودور روزفلت عام 1910 إلى إصلاحات اقتصادية مماثلة لما ينادي به أوباما، على أهمية إصلاح اقتصاد بلاده وإعطاء الطبقة المتوسطة من الأمريكيين ما أسماه "جرعة عدالة"، مشيرا إلى أن هذه لحظة حاسمة بالنسبة للطبقة المتوسطة وجميع أولئك الذين يكافحون من أجل الدخول في زمرة الطبقة المتوسطة لبيان ما إذا كان هذا البلد سيكون مكانا يمكن فيه لمن يعمل أن يكسب ما يكفي لتربية أسرة وتحقيق مدخرات متواضعة وامتلاك منزل وتأمين وضعهم عند التقاعد. وتناول أوباما في حديثه سبل مساعدة الطبقة المتوسطة واستعادة الإنصاف في النظام الاقتصادي الأمريكي، وهي نقاط اشار إلى أنه سيطرحها خلال حملته الانتخابية الرئاسية. وانتقد أوباما الجمهوريين في الكونجرس لمعارضتهم تعزيز تنظيم الأسواق المالية وزيادة الضرائب على الأمريكيين الأثرياء. وكما دعا أوباما إلى إصلاح قانون الضرائب الأمريكي، أشار إلى أن معدلات الضرائب على المواطنين الأكثر ثراء انخفضت بشكل هائل خلال العقود الأخيرة.. وقال إن: "ربع أصحاب الملايين يدفعون الآن نسب ضرائب أقل من الملايين منكم، ملايين من أسر الطبقة المتوسطة.. وتتدنى نسبة الضرائب على بعض أصحاب المليارات لتصل إلى واحد في المائة.. وقال إن هذا هو قمة الظلم ". ونوه بأن متوسط ما يحصل عليه الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات يصل إلى حوالي 110 أضعاف ما يحصل موظفوه عليه ". ودعا الرئيس الامريكى الكونجرس مرة أخرى إلى تمديد تخفيضات ضرائب الأجور التي ستنتهي بنهاية الشهر الجاري.. وأشار إلى حاجة لوائح بنوك وول ستريت والمؤسسات المالية إلى التعزيز. ويقول الجمهوريون في الكونجرس الامريكى إن كثرة اللوائح الحكومية بشكل مفرط أمر مكلف بالنسبة للشركات.. وتحد من قدرتها على توظيف المزيد من الناس . وكرر أوباما دعوته للتركيز بشكل أكبر على التعليم والعلوم والأبحاث والتصنيع عالي التكنولوجيا.