هاجمت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، إذاعة محلية بعد أن بثّت برنامجاً تناول قصائد للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. حيث وجهت ريغيف، نقد لاذع ضد "غالي تساهل"، لمجرد إنتاج حلقة عن شخصية مثل درويش، إذ صرحت من على صفحتها في موقع التواصل الاجتناعي "فيس بوك": "علينا التصدي لمضامين التحريض الفلسطينية التي تظهر في الكتب التدريسية وفي وسائل الإعلام خاصتهم، ويحظر أن نمنحهم منبرًا إضافيا بتمويل جماهيري، في محطة عسكرية". وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" ذكرت أن وزيرة الثقافة ميري ريغف هاجمت بشدة، إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، رداً على قيامها ببث برنامج عن الشاعر الفلسطيني محمود درويش. وقالت ريغف أن إذاعة الجيش انحرفت عن الطريق، فالمحطة الرسمية في وزارة الحرب لا يمكنها السماح لنفسها بتعظيم وتمجيد الرواية المعادية ل"إسرائيل" في إطار برنامج إذاعي انشغل في جوهره بنصوص "إسرائيلية". وحسب أقوالها فأن "محمود درويش ليس "إسرائيلياً"، ونصوصه ليست "إسرائيلية"، وجوهره يعارض القيم الرئيسية للمجتمع الاسرائيلي". ووفق وكالة "الأناضول"، تناولت إذاعة الجيش أمس الثلاثاء، في برناج أكاديمي قصيدة محمود درويش "سجل أنا عربي" التي يقول فيها "أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد ولكني إذا ما جعت أكل لحم مغتصبي حذار حذار من جوعي ومن غضبي". ويحظى درويش الذي ولد في فلسطين عام 1941 وتوفي في العام 2008 بمكانة رفيعة على مستوى العالم وقد تم ترجمة قصائده إلى عديد من اللغات. ولكن ريغيف تعتبر أن قصائده معادية لإسرائيل، وقالت: "لا يمكن لإذاعة الجيش العامة أن تمجد وتعظم في برنامج إذاعي يسرد الرواية المعادية لإسرائيل". ووفق موقع "عرب 48"، خلصت ريغيف لمناشدة وزير الحرب "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان بإغلاق القناة "أطالب مجددًا وزير الأمن ليبرمان، بترتيب الأوراق. يجب إخراج غالي تساهل من جهاز الأمن". واستدعى وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ضابط غالي تساهل، يارون ديكيل، في البرنامج الذي تناول نتاج درويش الشعري، لكي يستوضح منه هذا سر "التهور" بتناول درويش، إذ قال "يدور الحديث عن قضية خطيرة نتحدث فيها عن شخص كتب نصوصًا ضد الصهيونية، لا تزال حتى اليوم تشكل وقودًا للعمليات الإرهابية ضد دولة إسرائيل، يحظى بأن تشمله المحطة العسكرية ونصوصه، ضمن نصوص مؤثرة للمجتمع الإسرائيلي". أما إذاعة غالي تساهل فعقبت بتصريحها أن الحوار جاء ضمن نشاط أكاديمي بحت.