خلال بيانه حول زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، لتل أبيب، والتي تعد الأولى من نوعها لمسؤول مصري منذ عام 2007، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالشكر للمحامي يتسحاق مولخو، على إسهامه في إتمام تلك الزيارة، التي تأتي في أعقاب جولة نتنياهو في إفريقيا، إضافة للجهود المصرية في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. يتسحاق مولخو، والبالغ من العمر 71 عامًا، هو كبير المفاوضين الإسرائيليين، وأحد أقرب مستشاري نتنياهو منذ توليه رئاسة الوزراء للمرة الأولى عام 1996. محامي ومبعوث خاص لنتنياهو وكان مولخو كما تشير الصحافة العالمية صديقًا مقربًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إضافة إلى كونه محامٍ شخصي لمن يعرفه الإسرائيليون باسم "بي بي"، إلا أنه مع مقدم العام 1996 ومع تولي "بي بي" منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى أصبح مبعوثًا خاصًا له، وكبيرًا للمفاوضين يجلس على مائدة المناقشات. مهندس اتفاقية الخليل واستطاع مولخو بعد ما يقرب من 50 جلسة مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من التوصل لما يعرف باتفاقية الخليل في يناير من عام 1997. ويقول عنه المحلل السياسي يوسي ألفير لوكالة الأنباء الفرنسية "لديه خبرة التفاوض مع الفلسطينيين بناء على تعليمات نتنياهو، لذل هو غير معروف، لكنه هو الرجل الذي لا يعترض الفلسطينيون على التفاوض معه". إضافة إلى ذلك شارك مولخو مفاوضًا رئيسيًا في مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية إلى جانب تسيبي ليفني، والتي كانت برعاية أمريكية في عام 2013. مفاوض في أزمة تصدير الغاز المصري لإسرائيل وفي أعقاب ثورة 25 يناير من عام 2011، ومع اندلاع أزمة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل أرسل "بي بي" مرة أخر مبعوثه مولخو للتفاوض حول أسعار الغاز المصرية لإسرائيل في مايو من العام الذي اندلعت فيه الثورة. ومع تغريم مصر 1.7 مليار دولار بناء على التحكيم الدولي بين القاهرة وتل أبيب بعد وقف تصدير الغاز لإسرائيل، ومع إعلان مصر تجميد مفاوضات استيراد الغاز من إسرائيل، وصل مولخو في ديسمبر من عام 2015. إضافة إلى ذلك زار مولخو مصر في أغسطس من العام الماضي أيضًا لإجراء عدة مباحثات، حيث ترأس وفدًا من 5 مسؤولين أمنيين. مخلص الأسرى والجواسيس أرسل نتنياهو مولخو إلى مصر لتتوسط القاهرة في عملية الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي كان مأسورًا من قبل حركة حماس جلعاد شاليط منذ عام 2006، حيث تم الإفراج عنه مقابل 1000 أسير فلسطيني في عام 2011. ليس هذا فحسب فقد كان تفاوض مولخو أيضًا مع السلطات المصرية للإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل الذي أوقعته المخابرات المصرية في عام 2011، حيث تم الإفراج عنه مقابل 25 أسيرًَا مصريًا يقبعون في سجون إسرائيل، حيث عاد جرابيل مع مولخو على نفس الطائرة في أكتوبر من عام الثورة. وعن قضية الجاسوس عودة ترابين أكد نتنياهو عقب عودة "ترابين" إلى إسرائيل عام 2015، أنه أرسل مولخو في عام 2013 إلى مصر للتأكيد على الإفراج عن عودة، وهو ما تم مقابل الإفراج عن 6 سجناء مصريين في إسرائيل.