الأمم المتحدة: أكد دبلوماسيون إن اقتراحا غربيا لفرض عقوبات جديدة على إيران يتضمن دعوة لفرض قيود على البنوك الايرانيةالجديدة في الخارج ويحث على اليقظة ضد البنك المركزي الإيراني. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن دبلوماسيين على اطلاع على المفاوضات بشأن مسودة الاقتراح ، قولهم: "انه لا توجد نية لوضع البنك المركزي في قائمة سوداء رسمية للامم المتحدة". واضافوا ان المسودة تدعو أيضا إلى فرض قيود على البنوك الإيرانيةالجديدة في الخارج تجعل من الصعب على طهران التملص من حملة عالمية على التحويلات مع المؤسسات المالية الإيرانية القائمة من خلال اقامة مصارف جديدة. وعملت واشنطن على اعداد المسودة مع بريطانيا وفرنسا والمانيا ثم تقاسمتها بعد ذلك مع روسيا والصين. وقال دبلوماسي: "سنتطلع إلى تشديد القيود على نشاط البنوك الإيرانيةالجديدة في الخارج". وفرض مجلس الأمن الدولي ثلاث جولات من العقوبات على إيران لتحديها مطالب الاممالمتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم. وترفض طهران الاتهامات الغربية بان برنامجها النووي يهدف إلى تطوير قنابل وتقول انها تستخدمه فقط لتوليد الكهرباء. واعتبر دبلوماسي آخر ان الحث على الحذر من البنك المركزي الايراني في الاقتراح الذي أعدته واشنطن لابد وان يكون مقبولا لروسيا والصين أكثر من مسألة وضعه ضمن قائمة سوداء وهو ما كان سيجعل من الصعب على أحد الاستثمار في إيران. وأشار دبلوماسي ثان إلى أن الفكرة هي الدعوة الى زيادة اليقظة فيما يتعلق بالتحويلات المرتبطة بالبنك المركزي الإيراني التي يمكن للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وآخرون استخدامها كأساس لتنفيذ قيودهم الأكثر صرامة على مثل هذه التحويلات. وهناك بنك إيراني واحد هو بنك صباح المدرج في قائمة سوداء بموجب سلسلة من عقوبات الاممالمتحدة التي وردت في ثلاثة قرارات وافق عليها مجلس الأمن الدولي في أعوام 2006 و2007 و2008. وأصدر المجلس أيضا تحذيرات بشأن بنكين آخرين هما بنك ملي وبنك ساديرات ولكن لم يتم وضعهما في القائمة السوداء. وتستهدف المسودة الجديدة أيضا شركات ملاحة ايرانية وفرق الحرس الثوري الايراني وشركات متصلة به. وأوضح دبلوماسيون أن الاجراءات ستحد ايضا من تغطية التأمين واعادة التأمين للشحنات الواردة والمغادرة لايران. وستوسع أيضا من القيود على تجارة السلاح مع إيران لتصبح حظرا كاملا على الأسلحة بما في ذلك اقامة نظام تفتيش عالمي مماثل للنظام الموجود ضد كوريا الشمالية. وقال دبلوماسي إن روسيا تقول ان المسودة لا تتوافق مع فكرتها عما يجب أن تكون عليه العقوبات وهي ترفض كثيرا من الإجراءات في أحدث مسودة. ولم ترد الصين وقد رفضت حتى الان الانخراط في مفاوضات حقيقية بشأن فرض جولة رابعة من عقوبات الاممالمتحدة ضد ايران. وتأمل الدول الغربية الاربع بتنظيم مؤتمر عبر الهاتف مع مسؤولين من كل الدول الست لمناقشة المسودة ولكنها لم تستطع فعل ذلك بسبب الصين.