ألتقى أسقف المنيا نيافة الأنبا مكاريوس، أمس الأربعاء، مع السيدة المسنة، التي تعرضت لإهانة بالغة، في قرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص. ونشرت الصفحة الرسمية للأنبا ماكريوس على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تفاصيل وصور اللقاء. من جانبها قالت السيدة المسنة "سعاد"، وهي تطل من عينيها نظرة أسى وأسف وهي تغالب دموعها، إن الغوغاء قاموا بإخراجها من منزلها وجردوها من ملابسها، وقاموا بسحلها في الشارع، والتعدي عليها بالضرب الوحشي، ثم طرحها أرضاً، لتحبو وتختبئ تحت عربة صغيرة حيت ألقت سيدة فاضلة ثياباً فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب منهم، وتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة. وأضافت السيدة خلال لقائها مع أسقف المنيا، أنها حاولت التكتم على ما حدث شأنها في ذلك شأن اللائي يتعرضن للاغتصاب أو التحرش، غير أنها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض في شجاعة وتذهب إلى المركز وتدلي بأقوالها في محضر، بعد امتناع المسئولين هناك عن تلبية طلبها لساعات، مؤكدة أن آثار الضرب المبرح كانت لا تزال ظاهرة على جسدها. وأكدت سعاد أنها لم تر السيدة التي سترتها، كما أنها لا تعرف كيف نجت من الموت، نافياً أن تكون قد تعرضت للاغتصاب. وأضافت أنها لم تخطيء في شيء ولذلك فقد تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له. وفي سياق متصل أفادت أنها وزوجها قد ذهبا للمركز المذكور في الرابعة عصرا لعمل محضر بعد اكتشاف سرقة بيتهما، غير أن المسئول هناك قام بتهديدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة. وختمت حديثها والدموع تطفر من عينيها بأنها تحتمل ذلك بشكر، وأنها تغفر لمن أساء إليها، وإن كانت تثق في أن الله سينتقم لها في الوقت المناسب. هذا وقد أبلغ كل من اللواء محافظ المنيا اللواء طارق نصر وكافة القيادات الأمنية، لنيافة الأنبا مكاريوس بأنهم مصرون على القبض على جميع المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة.