أعلن الجيش الاسرائيلي أنه عثر على نفق هجومي تابع لحركة حماس يمتد من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل متجاوزا الجدار الأمني الفاصل جنوب القطاع. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت اليوم بنشر نبأ اكتشاف الجيش خلال الفترة الاخيرة لنفق حفر في جنوب قطاع غزة وامتد الى داخل الاراضي الاسرائيلية لمسافة ثلاثين مترا . وأشارت إلى أن قوات الجيش عملت خلال الايام الاخيرة على هدم النفق وتفجير اجزاء منه ، وان النفق تم حفره خلال الاشهر التي تلت عملية "الجرف الصامد" (العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014). وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي :"قبل عدة ايام اكتشفت قوات الجيش نتيجة جهد ميداني واستخباري نفق هجومي اخترق الاراضي الاسرائيلية جنوب قطاع غزة". وأضاف:"هذا النفق تم حفره من قبل حركة حماس بهدف ارتكاب اعتداءات ارهابية داخل الاراضي الاسرائيلية ضد السكان وقوات الأمن وخرق السيادة الاسرائيلية". وبحسب وسائل الاعلام العبرية، جرى العثور على النفق بين "كرم أبو سالم" وبلدة حوليت وأن المنطقة المكتشف فيها ليست بعيدة عن المكان الذي جرى فيه أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وأشارت إلى أن وحدات الهندسة التابعة للجيش الاسرائيلي انشغلت خلال الأيام الماضية بنشاط واسع بالقرب من الجدار الحدودي الفاصل حول قطاع غزة، وأنها كانت تعمل على التعامل مع النفق الذي جرى اكتشافه، والذي يعتبر من الانفاق الهجومية الطويلة التي قامت حماس بحفره على مدار الساعة. وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في صيف عام 2014، نفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عمليات هجومية نوعية داخل العمق الإسرائيلي عبر الأنفاق الهجومية شرق قطاع غزة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الجنود الإسرائيليين.