كابول: أعلنت مصادر أفغانية الاثنين أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الأمن وعناصر من حركة طالبان اقتحموا مقر الاستخبارات الأفغانية في مدينة قندهار جنوبي البلاد ، وذلك بعد أقل من ساعة من مقتل وإصابة 22 مدنيا عندما أطلقت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" النار على مدنيين. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية إن هجوما انتحاريا استهدف مقر الاستخبارات في ولاية قندهار جنوبأفغانستان ، اعقبه تبادل لاطلاق النار للقوات الأفغانية ، دون أن يتضح حصيلة الضحايا أو الخسائر. وأضاف أن حركة طالبان أعلنت مسئوليتها عن الهجوم ، مؤكدة أنها تستهدف مسئولين في قسم المخابرات في هذه المنطقة . وكانت السلطات الأفغانية اتهمت في وقت سابق قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" بقتل اربعة مدنيين بينهم امرأة وطفل واصابة 18 آخرين بجروح اثر اطلاقها النار على حافلة صغيرة اقتربت من قافلة للقوات الاجنبية في جنوبافغانستان. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن بيان صادر عن السلطة الأفغانية " وقع اطلاق النار الاثنين على طريق رئيسي في ولاية قندهار، معقل طالبان، حين اقتربت حافلة مدنية صغيرة من قافلة للقوة الدولية للمساهمة في إرساء الامن في أفغانستان ايساف التابعة للاطلسي". وأضاف البيان "سائق الحافلة التي كانت في طريقها من قندهار إلى إقليم أروزجان، تجاهل أوامر القوة الدولية له بالتوقف نظراً للظلام الذي كان يلف المنطقة ، الا أن العسكريين فتحوا النار". وجاء في البيان ان "اربعة مدنيين قتلوا بينهم امرأة وطفلا ، فيما اصيب 18 راكبا اخر في الحافلة بجروح وتولى عناصر ايساف نقل 12 منهم الى المستشفى". وأدت حوادث مقتل مدنيين إلى توتير العلاقات بين أفغانستان والدول الغربية التي تساهم بقوات عسكرية للتصدي لمقاتلي طالبان منذ إسقاط الحركة أواخر عام 2001، كما أثارت استياء الشارع الأفغاني. ويعكف الجيش الأمريكي حالياً على دراسة توجيهات عسكرية أخرى لتقليص الخسائر البشرية بين المدنيين أثناء العمليات العسكرية، وهو ما أثار غضب الشارع والحكومة في أفغانستان. يشار إلى أن تزايد أعداد الضحايا المدنيين على أيدي القوات الأمريكية وقوات الناتو أدت إلى زعزعة العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة، وتقويض ثقة المدنيين الأفغان تجاه قوات التحالف.