لقي جنديان تابعان لحلف شمال الأطلسي ناتو مصرعهما، وأصيب ستة آخرون في عملية استشهادية شرقي أفغانستان،الثلاثاء. وأدى الهجوم كذلك إلى مقتل اثنين من العمال الأفغان وإصابة اثنين من عناصر الأمن، كما أدى لجرح أربعة من عناصر الناتو. وقال قائد قوة شرطة إقليم خوست محمد أيوب خان، إن مهاجماً استهدف قاعدة عسكرية، لم يحددها كما لم يتطرق إلى كيفية تنفيذ الهجوم. وألقى خان بتبعة الهجوم على حركة طالبان. ولم يؤكد الناطق باسم الجيش الأمريكي السيرجنت دين ويلش إذا ما كان الهجوم عملية استشهادية، واكتفى بالإشارة إلى أن الضحايا من العاملين تحت مظلة قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة للناتو. كما رفض الإفصاح عن هوية الجنود الضحايا. وكانت وزارة الدفاع الكندية قد أعلنت الاثنين مقتل عنصر تابع لها، ينتمي إلى قوة المساعدة الأمنية الدولية إيساف في جنوبي أفغانستان. وذكر وزير الدفاع، بيتر غوردان ماكي، إن الجندي مايكل يوكي هياكازي، قضى إثر انفجار قنبلة في طريق قافل إمداد كان يرافقها في منطقة موشان بمقاطعة بانجاواي غربي قندهار. وكان مدير الاستخبارات القومية الأمريكية، مايك ماكونيل، قد أعلن الشهر الماضي أن حركة طالبان تسيطر على ما بين 10 في المائة و11 في المائة من الأراضي الأفغانية. وصعدت الحركة من هجماتها العسكرية منذ العام الماضي، فيما تعالت التحذيرات من مغبة إخفاق القوات الدولية هناك. وشدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس السيناتور جوزيف بيدن، الاثنين الماضي، على ضرورة انخراط أعضاء حلف شمال الأطلسي الكامل في العمليات العسكرية، محذراً أن مستقبل الناتو على المحك. وانتقد القيود التي يفرضها بعض الحلفاء لتحديد مهام قواتهم في أفغانستان، قائلاً إن ما يُدعى بأنه قيود وطنية.. يجعل من الناتو ومبدأ المهمة الموحدة عرضة للسخرية. وبيدن هو ثاني مسؤول أمريكي يحذر من مغبة إخفاق الناتو في أفغانستان، بعد وزير الدفاع روبرت غيتس.