شنت القوات الأمريكية غارة فجر الأربعاء على قرية أفغانية بالقرب من الحدود مع باكستان، أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بمن فيهم طفلان وامرأة، وفقاً لما أعلنه مسئولون أفغان وقرويون. وأفاد أحد أبناء قرية "هوم" بمحافظة خوست، ويدعى ميرزا غل، أن ثلاثة رجال لقوا مصرعهم أيضاً خلال الغارة، ومن بينهم شرطي حدود في المنطقة الواقعة بين أفغانستانوباكستان. وأوضح المتحدث باسم محافظ خوست، خيبر باشتون أن امرأة وطفلين بين القتلى الستة، وفقاً للأسوشتيد برس. وقال مسئول في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان إنه ليس لديه أي تعليق، مشيراً إلى أن المسئولين يعدون لإصدار بيان في هذا الشأن. وأكد ميرزا غل أن الغارة وقعت فجر الأربعاء واستمرت طوال ساعة تقريباً، بينما قال كاظم خان، أحد أفراد الأسرة المنكوبة، إن طلائع القوات الميدانية وصلت مع مترجم، وفي وقت لاحق وصلت طائرة مروحية عسكرية. وكان محافظ خوست، أرسلان جمال، قد دعا في وقت سابق القوات الأمريكية إلى الحصول على مساعدة أفغانية قبل شن غارات ليلية، قائلاً إن الأفغان سيكونون في موقع "يقلل الأخطاء." وكانت أنباء الثلاثاء قد ذكرت أن خمسة من جنود قوات حلف شمال الأطلسي، "ناتو" لقوا مصرعهم في أفغانستان، قتل أربعة منهم في عملية استشهادية استهدفت دوريتهم الراجلة الاثنين. وقالت مصادر أفغانية مسئولة إن هجوم الاثنين وقع في إقليم "هلمند" جنوبي أفغانستان، وأنه أدى كذلك إلى مقتل ثلاثة أفغان وإصابة أربعة جنود آخرين. وأكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة للناتو سقوط أربعة من عناصرها في الهجوم، إلا أنها رفضت الإفصاح عن جنسية وهوية الضحايا. وأوضح قائد قوة شرطة إقليم هلمند، محمد حسين آندوال، أن القوة الدولية كانت تقوم بدورية راجلة بمقاطعة في الإقليم عندما استهدفهم الاستشهادي الذي كان يلف جسده بحزام ناسف.