أصيب عدد كبير من جنود قوات الاحتلال الأمريكي في هجوم فدائي استهدف قافلة تقل حراسًا للسفارة الأمريكية في كابل . وقال مسئول أمني – بحسب الجزيرة - إن الانفجار الذي وقع في طريق بولي شرخي بالعاصمة الأفغانية دمر سيارتين مشيرًا إلى أن الشهود أكدوا وقوع إصابات. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري أن الهجوم استهدف قافلة للقوات الدولية للتحالف أو للحلف الأطلسي دون أن يشير للسفارة الأمريكية. كما أكدت القوة الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي من جهتها وقوع انفجار دون أن تعطي مزيدًا من المعلومات. وعلى نفس السياق أعلن ناطق باسم حركة طالبان أن ستة من جنود الجيش الأفغاني قتلوا في هجوم شنته عناصر الحركة بمنطقة تكاب القريبة من العاصمة كابول. وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة إن الجنود الستة قتلوا عندما استهدف مقاتلو الحركة سيارتهم وهي من نوع جيب بصاروخ "آر بي جي7". وأضاف الناطق أن السيارة كانت ضمن قافلة عسكرية تمر من منطقة تكاب الجبلية. كما هاجمت عناصر من الحركة نقطة أمنية تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في شارع هرات قندهار بالقرب من مديرية بكوا. وقال محمد يوسف أحد المتحدثين باسم طالبان إن اثنين من قوات الاحتلال الدولية قتلوا كما قتل اثنان آخران من أفراد الجيش الأفغاني في الهجوم. وأضاف المتحدث أن معركة استمرت ما يقرب من ساعتين بين عناصر الحركة والقوات الموجودة بالنقطة الأمنية واستعمل خلالها الأسلحة الثقيلة والرشاشة. ويأتي التفجير بعد أقل من شهر على هجوم مماثل وقع على مدخل القاعدة الأمريكية الرئيسية في باجرام في أفغانستان في 27 فبراير أثناء زيارة غير معلنة لنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني للقاعدة مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح 25 آخرين. وكانت طالبان قد هددت بأن عام 2007 سيكون أكثر الأعوام دموية بالنسبة للقوات الأجنبية، البالغ عددها حاليًا حوالي 27 ألف جندي مهمتهم التصدي لنشاط الحركة العسكري وهو أكبر عدد يصل إليه عدد القوات الأجنبية منذ عام 2001. من ناحية أخرى أكدت حركة طالبان أنها سلمت الصحفي الإيطالي دانييلي ماسترو جاكومو ومترجمه الأفغاني لزعماء قبائل بعد إفراج الحكومة الأفغانية عن اثنين من مسئوليها بيد أنها ستعاود احتجاز الرهينتين إذا لم يطلق سراح معتقلها الثالث محمد حنيف. وقال قائد قوات الأمن في ولاية هلمند عيساو خان إن المفاوضات مع طالبان ناجحة وستتم صفقة الإفراج عن الصحفي بشكل كامل خلال يوم أو اثنين ولكنه أكد عدم معرفته بأنه بات حرا في الوقت الحاضر. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زيماراي بشاري إنه لا يملك معلومات عن عملية تبادل بين الصحفي الإيطالي وقادة معتقلين من طالبان. أما في إيطاليا فسادت بلبلة حول مصير الرهينة حيث لم تؤكد وزارة الخارجية الإيطالية عملية الإفراج وقال متحدث باسمها إن الصحفي سيعتبر حرا حين يصبح في أيد إيطالية أمينة. يشار إلى أن طالبان خطفت جاكومو مع اثنين من مرافقيه الأفغان في ولاية هلمند واتهمته بالتجسس لصالح القوات البريطانية.