أعلنت مصادر أفغانية أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الأمن وعناصر من حركة طالبان اقتحموا مقر المخابرات الأفغانية في مدينة قندهار جنوبي البلاد أمس، وذلك بعد أقل من ساعة علي اطلاق قوات حلف شمال الأطلنطي النار علي مدنيين. وقالت مصادر إعلامية إن هجوما انتحاريا استهدف مقر المخابرات في ولاية قندهار جنوبأفغانستان، اعقبه تبادل لاطلاق النار للقوات الأفغانية، مما أسفر عن مقتل شخصين. وأضاف أن حركة طالبان أعلنت مسئوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها تستهدف مسئولين في قسم المخابرات في هذه المنطقة. من جانب أخر اتهمت سلطات ولاية قندهار الافغانية أمس قوات حلف شمال الأطلنطي بقتل اربعة مدنيين بينهم امرأة وطفل وجرح 18 آخرين باطلاقها النار علي حافلة اقتربت من قافلة للقوات الاجنبية في جنوبافغانستان. وأعلن مكتب حاكم الولاية في بيان ان اطلاق النار وقع أمس علي طريق رئيسي في ولاية قندهار مهد حركة طالبان حين اقتربت حافلة مدنية صغيرة من قافلة للقوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان التابعة للحلف. وفتح العسكريون الاجانب النار في ظروف لم تعرف تفاصيلها، وتحمل كل الآليات المصفحة للقوة الدولية لوحات تحذر الآليات الاخري من الاقتراب منها. وقال مسئول الاعلام التابع لقوات حلف الناتو "لسنا علي علم باي حادث تسبب في وقوع ضحايا مدنيين في ولاية قندهار. الا ان مسؤولا آخر طلب عدم كشف هويته، قال ان فريقا يضم محققين من القوة الدولية والحكومة تم ارساله الي الموقع. ويشكل مقتل مدنيين في عمليات للقوات الدولية موضوعا بالغ الحساسية تشير اليه حكومة كابول باستمرار نظرا لتكرار هذه الاخطاء.وفي الولاياتالمتحدة دافع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن الرئيس الافغاني حامد قرضاي، معتبرين انه "شريك اهل للثقة" رغم الجدل الذي اثارته انتقاداته الاخيرة للدول الغربية. وشدد جيتس علي وجود علاقة ايجابية جدا تربط الرئيس الافغاني بالجنرال الامريكي ستانلي ماكريستال قائد قوات الحلف الاطلنطي في افغانستان. وتاتي هذه التصريحات الايجابية بعد ايام من التوتر بين واشنطنوكابول علي خلفية تصريحات ادلي بها قرضاي متهما الغرب بانه وراء عمليات التزوير التي شابت الانتخابات الرئاسية العام 2009.