قال وزير التخطيط الدكتور أشرف العربي إن مجموعة عمل متميزة ضمت مئات الخبراء في مختلف التخصصات وآلاف الشباب في مختلف المحافات عملوا بكل جد واجتهاد على مدى أكثر من عامين متتالين لصياغة الوثيقة والتي حاولنا من خلالها رسم صورة لمصر المستقبل والتي نحلم بها جميعا، مصر القادرة على مواجهة التحديات والصعاب مصر التي يبذل ابنائها وشبابها الغالي من أجل أن تتبوأ مكانتها اللائقة بها بين الأمم. وأضاف العربي ، خلال كلمته التي القاها في انطلاق فعاليات رؤية مصر 2030 ، إننا نحلم بمصر جديدة بحلول عام 2030 ذات اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة ذات نظام بيئي وايكولوجي متزن ومتنوع تستثمر عبقرية المكان والإنسان ولتحقيق التنمية المستدامة وترتقي بجودة حياة المصريين. وأكد أننا نسعى من خلال هذه الرؤية الاستراتيجية على أن تكون مصر من أقوى أفضل 30 دولة على مستوى العالم من حيث حجم الاقتصاد وتنافسية الأسواق ومكافحة الفساد والتنمية البشرية وجودة الحياة. وقال إنه ولا شك أن هذه الرؤية تجمع بين الواقع والحلم بين الطموح والواقعية وفي اعتقادنا أن هذا هو سر النجاج، لقد انطلقت هذه الرؤية من تحليل دقيق للوضع الراهن ولعناصر القوة والضعف والفرص والتهديدات وارتكزت على دراسة شاملة للتجارب الدولية وعوامل النجاح والاخفاق في تلك التجارب. وأكد أننا بدأنا من حيث انتهى الأخرون بنينا على الجهود السابقة واستفدنا من كافة الاستراتجيات والخطط التي تم وضعها في فترات مختلفة كما استفدنا من أخطاء الماضي وحاولنا قدر المستطاع تطبيق أفضل الممارسات العالمية في اعداد الخطة والاستراتيجيات وفي تحديد الغايات والأهداف القابلة للقياس الكمي وفي وضع آلية مؤسسية للمتابعة والتقويم والرقابة والمسائلة تكون مبينة على مؤشرات قياس أداء رئيسية متسقة مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015 وحتى عام 2030 والتي أطلقتها الأممالمتحدة في سبتمبر من العام الماضي وكذلك مع اجندة افريقيا 2063. وقال وزير التخطيط الدكتور أشرف العربي إن بلا شك فإن نجاح هذه الاستراتيجية في تحقيق أهدافها يرتبط بتبني المجتمع بكافة فئاته للسياسة والبرامج والمبادرات التي تضمنها هذه الاستراتيجية.. وأن يري فيها ما يحقق أماله وطموحاته وهو ما سعينا جاهدين لتحقيقه خلال الفترة الماضية وهو ما سنعمل علي الوصول إليه خلال الفترة القادمة". وأضاف العربي - في كلمته أننا نحن نثق أن هذه الوثيقة الاستراتيجية ستحظي باهتمام كبير من مجلس النواب وممثلي الشعب ومن مراكز الفكر والجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية والشبابية في كافة محافظات الجمهورية ومن كافة شركاء التنمية بما يضمن أن تكون هذه الوثيقة محل توافق مجتمعي يلتف حوله المصريون في الداخل والخارج باعتبارها الإطار الحاكم للعمل التنموي الجاد الذي يجعل من المواطن المصري بؤرة اهتمام لتحسين مستوي معيشته وتحقيق أماله في غد أفضل له ولابنائه". وأشار إلى أنه في إطار نشر الوعي بالاستراتيجية والترويج لأهدافها وسياستها وبرامجها تم صباح اليوم /الأربعاء/ إطلاق الموقع الرسمي للاستراتيجية (مصر 2030) على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كما سيتم في الاطار ذاته عقد سلسلة من المؤتمرات واللقاءات في مختلف المحافظات لضمان التبني المجتمعي الواسع لهذه الاستراتيجية، معربا، في ختام كلمته، عن شكره وتقديره لكل من أسهم في هذا العمل وفي اعداد هذه الوثيقة.