السعيد : لو شون عميد الأدب الصينى وسيد الإسقاطات السياسية

ضمن ندوات المائدة المستديرة، تمت مناقشة رواية "يوميات مجنون" وهى أحد الأعمال الهامة للأديب والمفكر الصينى الكبير "لو شون" الذى حمل لقب "كبير قادة الثورة الثقافية الصينية" والتى تُرجمت أعماله لأكثر من 50 لغة أجنبية .
وهى الرواية التى صدرت مؤخرا مترجمة إلى العربية عن الهيئة العامة للكتاب، وقالت الدكتورة سهير المصادفة التى ادارت الندوة أن ترجمة لوشون تعد من أهم محطات الأدب الصيني وطالبت بأن يكون للصين تواجدا أكبر في معرض الكتاب القادم.
واعتذرت المصادفة عن عدم توفر نسخ من الكتاب حتى الآن في معرض الكتاب، مؤكدة أن الكتاب سيكون متواجدا خلال أيام.
شارك فى الندوة شيماء كمال مترجمة الكتاب، وأحمد السعيد المشرف على بيت الحكمة الصينى و المسئول عن الفعاليات الصينية بمعرض الكتاب ، حيث أكد "السعيد" أن الحديث عن الأديب الصيني "لو شون" يعني الحديث عن عميد ومؤسس الأدب الصيني، مؤكدا أن "لو شون" يعد مصدر الهام كبير يتخطى فكرة الأدب والثقافة، حيث ردد الصينيون كلماته كشعارات في العديد من المواقف، وذكر "السعيد" إحدى مقولات "لو شون":
"علة هذه الأمة هي مرض الروح وليس مرض الجسد" واستدل "السعيد" بتلك الجملة على فكر الأديب الصيني الشهير، حيث قال إن "لو شون" كان قد ترك تعلم الطب خارج الصين بعد أن أدرك أهمية الأدب، وحاجة بلاده إليه، فقام بعمل مجلة أدبية وواجه العديد من الأزمات حتى أصبح اسمه لامعا في الصين وخارجها.
وأشار إلى الكتاب يتضمن 13 قصة قصيرة، تهدف إلى بث الوعي في جسد المواطن الصيني وأن أعمال لو شون تتسم بالبساطة، وأنه يعتبر "أبو الإسقاطات السياسية والاجتماعية" في الأدب الصيني، مؤكدا أن أرفع جائزة أدبية بالصين تحمل اسم لو شون الذي رفض الترشح لجائزة نوبل للسلام لأكثر من مرة، ومازالت كلماته هي الأكثر انتشارا في الصين منذ وفاته منذ 85 عاما، وأضاف "السعيد " أن أدب لوشون يقارب طبيعة الأدب العربي والمصري.
فيما قالت المترجة شيماء كمال إن هناك حراكا رائعا في الترجمة "من وإلي اللغة الصينية"، مشيرة إلى أن "لوشون" له أشباه في الأدب العربي، وربطت بين كل من لو شون وطه حسين، لتشابه سيرهم الذاتية في عدة نقاط، مضيفة أن كل من لوشون وطه حسين تعرضا للمعاناة والاضطاد وان هناك تشابها فى ظروف حياتيهما وتعليمهما حيث أن كل منهما توجه إلى الدول المتقدمة للدراسة ، فذهب لوشون إلى اليابان بينما ذهب طه حسين إلى فرنسا، وطالبت بأن يكون هناك دراسات مقارنة بين كليهما الأديبين، خاصة وأن أعمال الدكتور طه حسين ترجمت إلى الصينية.