تعرضت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، لانتقادات حادة، اليوم الثلاثاء، لرفضها التعليق عما كشفت عنه وسائل الإعلام من أن قائد الخلية التي شنت هجمات إرهابية في باريس وخلفت 130 قتيلاً، قد سافر إلى بريطانيا عبر عبارة، قبل أشهر من هذه الهجمات. وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن أن الرأس المدبر وقائد الحلقة التي شنت الهجمات الإرهابية في باريس، دخل المملكة المتحدة، من خلال عبارة، مثيرة للتساؤلات حول إجراءات الأمن في الموانئ. وتعرضت وزيرة الداخلية البريطانية، أمس الاثنين، لضغوطات في مجلس العموم لشرح كيف تمكن عبد الحميد أبا عواد من دخول المملكة المتحدة عبر ميناء دوفر دون أن تلحظه قوات الأمن، رغم كونه أحد أكثر الشخصيات الإرهابية المطلوبة من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في أوروبا. وأشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد أن عناصر التنظيم الإرهابي يستغلون طرق العبارات من وإلى ميناء دوفر، لافتة إلى أن "سيدهارتا دهار"، المشتبه به الرئيسي في الفيديو الدعائي لتنظيم "داعش" الأخير، غادر بريطانيا هو وعائلته من خلال دوفر في سيارة بينما كان مطلقًا سراحه بكفالة لإتهامه بارتكاب جرائم إرهابية. وانتقد وزير الداخلية في حكومة الظل العمالية، آندي بورنهام، نظيرته في حزب المحافظين لرفضها الرد على حالات فردية بشأن هذه القضية. وعثرت السلطات الفرنسية على صور في هاتف أبا عواد الخاص لأماكن رئيسية في مدينة برمنجهام، إضافة إلى الاعتقاد أنه سافر إلى هناك عبر لندن للقاء مجموعة من الإرهابيين، الذين تستجوبهم حاليًا قوات مكافحة الإرهاب البريطانية. وتحدى بورنهام وزيرة الداخلية البريطانية بشأن دهار وأبا عواد خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان يوم أمس، ورغم ذلك رفضت الوزيرة التعليق على "حالات فردية"، مرتبطة بتحقيقات جارية للشرطة. وقالت الوزيرة البريطانية "قلت لك ولآخرين الأسبوع الماضي، وسأقولها مرة أخرى، لن أقوم بالتعليق على حالات فردية لأنها مرتبطة بتحقيقات جارية للشرطة".