جدد الرئيس الورسى فلادمير بوتين، موقف بلاده الداعم للرئيس السورى بشار الأسد. وقال بوتين خلال مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية: "إن روسيا يمكنها منح اللجوء إلى الرئيس السورى إذا اضطر إلى مغادرة بلاده". وأعلن بوتين في المقابلة ذاتها أن عددا من "الأخطاء" التي ارتكبتها الولاياتالمتحدةوروسيا وحلف شمال الأطلسي"ناتو" في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي أدت إلى التدهور الحالي في العلاقات بين موسكو والغرب، وأحد الأسباب الرئيسية الهدامة هو توسع الناتو في شرق أوروبا". وقال بوتين: "إن عددا من العوامل في وقت مبكر في أوائل التسعينات أدت بشكل مباشر إلى التوتر الحالي في العلاقات بين روسيا والغرب". وأضاف بوتين "لقد فعلنا كل شيء خاطئ...من البداية، فشلنا في التغلب على تقسيم أوروبا. منذ 25 عاما، سقط جدار برلين، وانتقلت جدران غير مرئية إلى شرق أوروبا. وقد أدى ذلك إلى سوء الفهم المتبادل والإحساس بالذنب. وهم سبب كل الأزمات منذ ذلك الحين ". وفي الوقت الذي اتبع حلف شمال الأطلسي أجندته بالتوسع شرقا من خلال السماح للدول الأوروبية و دول الاتحاد السوفيتي السابقة من دول البلطيق مثل استونيا ولاتفيا وليتوانيا للانضمام إلى التحالف العسكري، قال بوتين كان على اللاعبين الرئيسين أن يعيدوا تحديد منطقة في أوروبا الوسطى بأن لا يسمح للناتو بالوصول إليها بقوته العسكرية ". وتابع بوتين "أنه بدلا من تشجيع المزيد من التعاون في وسط وشرق أوروبا، فإن رغبة واشنطن في إحراز النصر الكامل على الاتحاد السوفيتي، من خلال توسيع الناتو، كان عاملا مهما فيما يحدث من حالة تصعيد التوتر بين روسيا والغرب. وقال بوتين - في إشارة إلى خطط واشنطن لبناء درع للدفاع الصاروخي في أوروبا، وهو أمر تراه روسيا استفزازيا للغاية - إن " الولاياتالمتحدة أرادت أن تتربع على عرش أوروبا بمفردها ... ويمكنك أن ترى هذا بسعيها للانتصار المطلق في خطط الدفاع الصاروخي الأمريكية". وتحدث بوتين عن وجود الناتو بعد الحرب الباردة قائلا إن استمرار وتزايد وجود الناتو هو سبب التوتر منذ فترة طويلة بين موسكو والغرب، في حين يدعوا بعض النقاد إلى تفكيك هذا التحالف العسكري. وتشكلت منظمة حلف شمال الأطلسي في عام 1949 وسط مخاوف من الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية الغربية بسبب صعود الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة. ووضع التحالف قواعده بأنه إذا هوجمت دولة عضو فعلى الدول الأعضاء الأخرى تلقائيا التدخل عسكريا نيابة عنهم – ولا تزال تلك القاعدة حيز التنفيذ.