أعلنت السلطات المغربية، تسجيل ارتفاع جديد في عدد ضحايا الفيضانات بإقليم آسفي المطل على المحيط الأطلسي، والواقع على بُعد 330 كيلومترا جنوبالرباط. وحسب آخر المعطيات الرسمية فقد ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 37؛ إثر جرف السيول القوية لعدد من الأشخاص، أو نتيجة غمر المياه لعدة مناطق متضررة داخل نفوذ الإقليم. وتواصل السلطات تعبئتها المكثفة من أجل مواصلة عمليات التمشيط والإنقاذ والبحث عن مفقودين محتملين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المناطق المنكوبة وضمان سلامة المواطنين. وتسببت الأمطار القوية، التي تجمعت بكميات كبيرة، في غمر عدد كبير من المنازل والمحلات التجارية بالمياه، وتعطيل حركة السير في عدة مناطق بآسفي، ما خلف حالة من القلق والخوف في صفوف الناس. وعبّر عدد من المواطنين، من خلال فيديوهات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من تكرار هذا المشهد مع كل تساقط للأمطار، معتبرين أن ضعف البنية التحتية واهتراء قنوات الصرف الصحي يزيدان من حدة المعاناة، ويجعلان المدينة عاجزة عن استيعاب كميات كبيرة من الأمطار في وقت وجيز. وبالنظر إلى سوء الأحوال الجوية، وبناء على تحذيرات النشرة الجوية، قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بآسفي، بعد مشاورات مع السلطات الإقليمية، تعليق الدراسة اليوم الاثنين، حفاظا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية.