تواصل قوات النظام السوري، مدعومة بغطاء جوي روسي، قصفها للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في جبل التركمان (بايربوجاق) بريف اللاذقية. وأفاد مراسل الأناضول، نقلًا عن مصادر محلية، أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة، قرى برج القصب، وجاردقلي، وعوكداغ (الخضراء)، مشيرًا أن أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف، سُمع من بلدة "يايلاداغي"، بولاية هطاي التركي. وفي سياق متصل، يواصل آلاف المدنيين السوريين في جبلي التركمان، والأكراد في ريف اللاذقية، النزوح باتجاه الحدود التركية، بسبب استمرار هجمات قوات النظام، المدعومة بغطاء جوي روسي على قرى الجبلين. وأفادت وكالة "الأناضول" الإخبارية، بأن بعض النازحين فضلوا البقاء في مخيمات على الجانب السوري، والبعض الآخر دخل تركيا، بعد إجراءات أمنية روتينية على الحدود. وأشارت الوكالة إلى أن السلطات التركية، أعطت الأولوية للنساء والأطفال والمسنين في استقبالها النازحين، وبعد إجراء فحوصات طبية لهم، وزعت منظمة الهلال الأحمر التركي الماء والغذاء عليهم. وأوضح أن الأسر النازحة التي وصلت الحدود، تظهر على وجوههم علامات الخوف والتعب، مشيرًا أن من بين النازحين الذي دخلوا تركيا، طفل لا يتجاوز عمره 5 أيام، في حين عاد الرجال إلى سوريا بعد توصيل أسرهم إلى تركيا. وتشير الإحصائيات، أن نحو 40 ألف سوري في ريفيّ اللاذقية، وإدلب، نزحوا إلى الحدود التركية، خلال الشهرين الأخيرين، جرى استقبال حوالي 1300 أسرة منهم.