فى خطوة غير مسبوقة...أصدرت السلطات فى بكين اليوم الإثنين أقصى درجات التحذير من التلوث الهوائي، حيث رفعت مستوى إنذاراتها إلى "الأحمر" بينما بدأت سحابة من الضباب الرمادي الكثيف المحمل بالملوثات الناتجة عن عوادم المصانع والسيارات وحرق الفحم لتوليد الطاقة، تغلف سماء العاصمة. ودعت حكومة بكين - في بيان نشرته على موقعها الالكتروني - مواطنيها بأن يتأهبوا لمواجهة الأسوأ اعتبارا من غد وحتى الخميس المقبل، وأمرت بإغلاق المدارس ووقف العمل فى جميع مواقع البناء. كما أعطت التعليمات بحظر مرور عدة أنواع من المركبات على الطرق. كانت سلطات التعليم ببكين أصدرت - أمس - قرارا بحظر أي أنشطة خارجية بجميع المدارس بدءا من اليوم وحتى يوم الاربعاء المقبل، وذلك بسبب توقعات مركز الأرصاد الجوية الصيني بتعرض بكين والمنطقة المحيطة بها والتى تتضمن مدينة تيانجين ومقاطعة خبى القريبتين الى موجة جديدة من التلوث الهوائى الشديد خلال هذا الاسبوع. وقد أثارت الحالة الجوية مخاوف المواطنين الذين حرص الكثير منهم على ارتداء أقنعة طبية وهم فى الشوارع خاصة بعد ان كشفت وسائل الاعلام ارتفاع مقدار تلوث الهواء في بكين 22 مرة فوق المعدل الآمن الذي تعتمده منظمة الصحة العالمية. ويعزو الخبراء التلوث الجوى ببكين الى الانبعاثات المتزايدة من محطات انتاج الطاقة العاملة بالفحم وذلك لسد حاجة سكان العاصمة الصينية الذين يبلغ تعدادهم نحو 20 مليون نسمة للتدفئة فى جو الشتاء القارس البرودة.