قال مصدر أمني إن صفقة تبادل العسكريين اللبنانيين مع جبهة النصرة يجري تنفيذها الآن، بعد أن وصل الركب الذي يحمل "السجناء المتطرفين" الذين سيتم إطلاقهم ضمن صفقة، إلى أطراف بلدة عرسال حيث ينتظر أن تجرى عملية التبادل. وأكد المصدر -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط– أن العملية تسير بعد أن كان هناك بعض العراقيل تم تجاوزها، قائلا "لن يتم الإعلان عن أي تفاصيل إلا بعد انتهاء العملية بالكامل".. موضحا أن الأمن العام اللبناني لم يتسلم العسكريين المختطفين بعد. وقال المصدر إن زعيم تنظيم جبهة النصرة في منطقة القلمون السورية المحاذية للبنان أبو مالك التلي قد يغادر المنطقة إلى تركيا في إطار الصفقة التي تمت بوساطة قطرية خاصة بعد تراجع قوة النصرة في المنطقة واحتمال تعرضها للهزيمة في أي مواجهة قادمة مع داعش، ولاسيما أن عددًا من أعضاء النصرة قد بايع داعش بالفعل خلال الأيام الماضية. من جانبهم، قال شهود عيان في بلدة عرسال إن سيارات الأمن العام اللبناني شوهدت تسير داخل بلدة عرسال في طريق عودتها من المنطقة المفترض إجراء صفقة التبادل بها في جرود عرسال. ويعتقد أن جبهة النصرة تحتجز نحو 16 عسكريا لبنانيا منذ خطفهم خلال عملية اقتحام عرسال مع داعش في أغسطس 2014 والسيطرة عليها آنذاك لمدة خمسة أيام، كما يعتقد أن داعش تحتجز 9 عسكريين آخرين، إضافة إلى أن التنظيمين الإرهابيين أعدما ثلاثة من العسكريين الأسرى في إطار عملية ابتزاز الدولة اللبنانية، اثنان أعدما على يد داعش وواحد على يد النصرة.