أعلن زعيم الحزب الديموقراطي الوحدوي، بيتر روبنسون، صباح اليوم الخميس نيته الاستقالة من منصبه كوزير أول في أيرلندا الشمالية. وأكد روبنسون في لقاء له مع صحيفة "بلفاست تليجراف" قبل مؤتمر حزبه أنه لن يخوض الانتخابات القادمة في شهر مايو، ومن المحتمل تركه منصبه خلال الأسابيع القادمة. جاء القرار بعد يومين من التوصل إلى اتفاق لإنقاذ حكومة تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية بعد عشرة أسابيع من المفاوضات حول مجموعة من القضايا الخلافية، بما في ذلك تداعيات جريمة قتل مرتبطة بالجيش الجمهوري الأيرلندي. كان الوزير الأول في أيرلندا الشمالية قد أعلن في شهر سبتمبر الماضي استقالته من منصبه، بجانب معظم وزراءه وسط أزمه سياسية اندلعت بعد أن قال رئيس الشرطة في أيرلندا جورج هاملتون إن "الجيش الجمهوري الإيرلندي الموقت لا يزال موجودا وشارك بعض أعضائه في جريمة قتل كيفن ماكجيجان (53 عاما)، وهو عضو سابق في المنظمة، بالتعاون مع جماعة تطلق على نفسها اسم (عمل لمكافحه المخدرات)". وعاد برونسون في قرار استقالته الشهر الماضي بعد نشر مراجعة أمرت بإجراءها الحكومة البريطانية لنشاط المنظمات شبه العسكرية في البلاد. وكتب روبنسون بشأن قرار استقالته النهائية في صحيفة "بلفاست تليجراف"، "أعتقد أنه سيكون من عدم الاحترام لعضوية الحزب أن أتوجه إلى المؤتمر متظاهرا بأنني سأقود الحزب في الانتخابات القادمة". وعانى روبنسون /66 عاما/ من أزمة قلبية في شهر مايو الماضي، إلا أنه نفى أن يكون قد اتخذ قراره بالتنحي بسبب مشاكل صحية. يذكر أن روبنسون تولى منصبه كوزير أول في أيرلندا الشمالية وزعيما للحزب الديموقراطي الوحدوي منذ عام 2008.. ويعتبر بيتر روبنسون من الأعضاء المؤسسين للحزب الديموقراطي الوحدوي ويمتد عمله السياسي لأكثر من 40 عاما.